الأحد، 18 سبتمبر 2022

Hiamemaloha

قصة عابرة حلقة ٢٤ للشاعر عادل تمام الشيمي

 قِصَّة . . . . عَابِرَة . . . 

حَلْقِه . . . (٢٤) . . . 

بقلم/عادل تَمَام الشِّيمِيّ 

. . . . . . 

. لَيْلَةٌ مُقْمِرَةٌ . . 

.......

. الْقَمَرُ يَنْثُر ضَوْؤُه فَوْق 

ظَهَر الْقَصْر كَأَنَّه (لُجَيْن) . 

يتدلّي مِنْ قَلْبٍ الْقَمَر 

. . . . . . 

أَرَادَتْ أَنْ تَصْعَد فَوْقَ ظَهْرِ الْقَصْرِ فِي نَسِيم تِلْكَ اللَّيْلَةِ المُقْمِرَةِ . 

. . . . . 

صَعِدَت فَوْق الدَّرَج كَأَنَّهَا تَصْعَدُ . فَوْق سَفِينَة فَضَاء 

لتري كوكبنا مِنْ بَعِيدٍ 

. . . . 

وَفَوْق الْقَصْر الرَّابِض فَوْق جَنَاح . السُّكُون 

جَلَسَت عَلِي غُصْنٍ مَيِّتٍ فِي مُوَاجَهَةِ وَجْه الْقَمَر نَحْوَ الْمَشْرِقِ 

. . . . . 

اخْتَلَط ضَوْءُ الْقَمَرِ بِنُور مُحَيَّاهَا وتعانق مَع ظِلّ أَطْرَاف نَخْلَةٍ مَغْرُوزَة 

فِي عَجْزِ الْقَصْر فتعانق الْجَمِيعُ فِي تُحْفَةٍ فَنِّيَّةٍ 

عَبْقَرِيَّة مَلَأَت أَرْكَان . الْقَصْر . 

جَمَالًا وَجَلاَلاً . وبهاءً . . 

. . . . . . 

نَظَرْت خَلْفَهَا فَإِذَا بِطَرَف النَّخْلَة يُداعِب 

جِيدَها كَأَنَّه عَشِيقٌ يَضَعُ يَدَهُ بِحَنَانٍ خَلْف جِيدِها الفضّي . . 

فتعتريها رَعْشَةٌ جَعَلَت 

طَرَف النَّخْلَة 

يتواري خَجَلاً 

. . . . . . 

اللَّيْل سَاكِنٌ كَأَنَّه يَسْتَمِع إلَيّ هفهفات ظِلِّهَا وهمسات 

أَنْفَاسَهَا . وَوَقَع 

أقدامها . . . 

. . . . . 

نَظَرْت مِنْ أَعْلَي قَصْرِهَا نَحْو النُّور المترامي كَأَنَّه نَظْمٌ مَنِ النُّجُومِ فِي كَبِدِ الصَّحْرَاء . 

. . . . . . 

يَأْتِيَ إِلَي سَمِعَهَا صَدِي 

ضَرَبَات قَلْبِهَا 

فَلَا أُنَيْسٌ وَلَا جَلِيسٌ إلَّا 

تِلْك النبضات 

. مِنْ صَدْرِ مَمْلُوءٌ بِالرَّغَبَات . . 

. . . . 

نَزَلَت إلَي مخدعها فَإِذَا 

سَرِيرُهَا سَاجِدٌ 

يبكي...

يَشْكُو سِرَّه إلَي اُذُنِ الْأَرْض . . . !!

. . . . . 

.

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :