آيات العِبَر
علي عبد الله البسامي - الجزائر
الإهداء : الى العقول الحيّة التي تقتبس نور الهداية من القرآن الكريم ، وتشعر بآيات الله في الأنفس والآفاق.
***
أيُّها النَّاسُ اسْتَقِيمُوا
مَوقِفُ البَعْثِ أكيدٌ
مُعظَمُ الغيبِ ظَهَرْ
هل حسبتمْ أنَّما العيشُ انهماكٌ في الهَوَى وافتِخارٌ ... وَبَطَرْ ؟
هل نِتاجُ الكَدْحِ فيهِ نَيْلُ لَذَّاتِ الوَطَرْ ؟
أنسيتُم أنَّ طَعْمَ الزَّهْوِ يُنسَى عند أنَّاتِ الكِبَرْ ؟
أنسيتُمْ أنَّما العيشُ خليط ٌمن صَفاء وكَدَرْ ؟
هل رأيتمْ كيفَ يَذْوِي العيشُ دَوْماً ...
بعدَ مَعسُولِ العُمُرْ ؟
ذا شبابٌ يُحْتَضَرْ
ذا جَمالٌ يَندثِرْ
ذاكَ جاهٌ ينكَسِرْ
هل سألتُمْ جُثَثَ المَوتَى عَنِ المَوْتِ
إذا المَوْتُ حَضَرْ ؟
ما هو المَوْتُ ؟
ولِمَ العيشُ بُتِرْ ؟
هل عَقَلتُمْ منهُ آياتِ العِبَرْ ؟
*********************
هل نظرتُمْ بِاهتِمامٍ نحو أكوامِ الثَّرَى
؟
كيفَ تحيا بعد زَخَّاتِ المَطَر ْ؟
فَتِّشُوا الأرضَ بِصِدْقٍ عن عُقولٍ ...
تُعْلِي هاماتِ الشَّجَرْ
تُبْدِي ألوانَ الوُرُودِ
تُعطِي أذواقَ الثَّمَرْ
هل عقلتُم منهُ آياتِ العِبَرْ ؟
أم ألِفْتُمْ رَوْعَةَ الإبداعِ حَتَّى ...
لم يَعُدْ يُجْدِي النَّظَرْ ؟
هل سَرَحتُمْ باعتِبارٍ في مصابيحِ السَّماءْ ...
من نُجومٍ وَقَمَر ْ؟
هل صرفتُم نحوها اللّحْظَ مِرارًا عند
أوقاتِ السَّحَرْ ؟
أرجِعُوا فيها البَصَرْ ...
واسألوهُ :
هل تَرَى فيها فُطوراً ؟
من إذاً أبدعَ هذا ؟
فلِمَ البعضُ كَفَرْ ؟
هل جلستُم عند أوقاتِ الشُّروقِ ...
ترقبونَ الشَّمسَ يومًا ...
إذَامَا القُرْصُ ظَهَرْ ؟
وسألتمْ : من تُرَى سَخَّر هذا ؟
فلِمَ البَعضُ كَفَرْ ؟
أرأيتمْ ؟؟؟
إنَّما الكفرُ عَمَى
إنَّما الكفرُ ضَرَرْ
فاصرفُوا العيشَ بِلَهْوٍ وانْحِلال ٍ...
ومُجُونٍ في سَهَرْ
سوف تَبكُونَ طويلاً إذامَا السِّرُّ
ظَهَرْ
*********************
هاهي الآياتُ تَدْعُو صاحِبَ العقلِ
لِيَصْحُو...
يَملأ الكونَ صَداها َ...
فاعمِلُوا فيها النَّظَرْ
هاهو القرآنُ يَهْدِي ...
ناصِعَ البُرهانِ يُبدِي ...
فاسمعُوا آيِ النُّذُرْ ...
وافقَهوها قبلَ ضمَّاتِ الحُفَرْ
إنَّما العيشُ امتحان ٌ
إنَّما العُمْرُ سَفَرْ
ثمَّ أين المُستَقَرْ ؟؟؟
هل نعيمٌ في جِنانٍ ؟؟؟
أم عذابٌ في سَقَرْ ؟؟؟
بقلم علي عبد الله البسامي / الجزائر