الاثنين، 28 يناير 2019

وليد سليم

مسحت علي رأسها بيدي فبكت للشاعر مصطفى عيسي اسد

مسحت على رأسها بيدي فبكت
أمالت بجبهتها مثل سنبلة في المروج 
 على كتفي 
مجففة دمعها في 
قميصي 
وضمت جراحي
بظهري 
وما علمت 
أنها سبب في جراحي 
وتهت وتاهت
وما بقيت غير أعيننا
في عتاب تخيط الصراخ
سألت بعمق فراغي 
ودون حراك شفاهي
لماذا ذهببت؟
وقلبي وحيد 
يصارع مثل غريق 
تخبط مثل مصاب بمس عشيق
أجيبي ولو يا حبيبي 
بقطرة ريق  
أهان عليك
عذابي؟
وتركي بنصف الطريق؟
أترتعش الشفتان 
لبرد ؟
أترتعشان لخوف؟
أترتعشان لنطق حروفي ؟
كفاك تقول ظروفي
وقول الحقيقة بعد انتظاري
أجيبي
أشارت إلى دمعها كي يجيب
وكيف بدمع ملثم عشق يجيب؟
سكتنا سكوت الصخور
وأهل القبور 
وسرنا ببطء كبط 
نناشد تلك المسافة طولا تزيد 
وتلك الدقائق أن لا تهرول بل للوراء تعود
مررنا على كل شيء جميل مررنا به ذات يوم 
وسجل كل مكان وطأنا حكايتنا بالرحيق
وددت أن لا أفيق
جلسنا على شاطئ البحر 
ننتظر الشمس كي لا تغيب وتتركنا
في ذهول 
سمعت حديثا حنون 
يقول أنا شمسك التي لن تغيب
ونامت على فخذي 
مثل طفل صغير 
ونمت أشاهدها كالملاك 
على الرمل مبتسما 
 مصطفى عيسى أسد

وليد سليم

About وليد سليم -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :