تهواك عيني وإن هانت مدامعها
وإن هذا القلب فيك يحترق
يرضى رضاك وإن أسقمت مضجعه
راض بما شئت وإن أصابه الأرق
كأنك في التكوين لا شريك به
إليك ذا سعيه ودونك الطرق
كأنك الطيب يابشرى لحامله
أضحيت زهر الربا ومنك ذا العبق
قد راودتني إليك العين في شغف
هذي عيوني فلا أدري بمن أثق
أخفيك طي الآه والنجوى تخامرني
فخائض الموج لايخيفه الغرق
وشمعة الدمع قد أخفت مواجعها
ضمت فتيلا وإن أضنى بها الحرق
لاعيب عندي في هواك لاخجل
فإن سموني قتيلا بالهوى صدقوا
فلست أول من أودى الغرام به
ولست آخر من هاموا ومن عشقوا
غزوة جميل الحاطوم