الخميس، 15 سبتمبر 2022

وله البقاء للأديب عبد الوهاب ياسين الإبراهيم

 وَلَهُ البَقَاءْ 

بقلم الأديب عبد الوهاب ياسين الإبراهيم


للّهِ في أحكامهِ سبحانَ ربّي ما يشاءْ،

كلُّ الذي في الكونِ لمْ يُخلَقْ لِلَهْوٍ أو عبَثْ ،

من قشَّةٍ حتى الفضا،

من أرضنا حتى السما،

من شرقها ولغربها

 فشمالها وجنوبها

 كلٌّ لهُ حكْمٌ قضى مذ كان قد حكمَ القضاءْ ،،،

كلٌّ لهُ فيها نصيبٌ من وجودٍ أبدعَ الباري بجودٍ صنعَهُ ، 

لله في أحكامه سبحان ربي ما يشاءْ ،

أحَدٌ أحَدْ 

فردٌ صمَدْ 

ولهُ البقاءْ

ولكلِّ مخلوقٍ هنا في كوننا سببٌ يُرَى في غايةٍ دلّتْ على ...

 ( لله في أحكامه سبحان ربي ما يشاء )

وبقدرِ ما كان الوصولُ لغايةٍ كان الذكاء ْ 

وإذا تناقضَ فعلُهُ مع غايةٍ 

كان انحرافاً واضحاً وبه الأذى وهو الغباءْ ،

هذي السّما

غيمٌ  وماءْ 

 أمُّ    العطا

منها   الوفاءْ

ما خالفتْ يوماً بجودِ وجودِها سبباً لغايةِ جودِها 

فبهَا الرّجا

ولهَا الدّعاءْ 

ولهَا المحبّةُ كلّها إذ أنّها لم تعْصِ قطٌّ ربّها 

لم يؤذِ عبداً جودُها

ما أبطلتْ عملاً لها بالمنّ كي تعلو عليهِ بالعطاءْ 

لله في أحكامه سبحان ربي ما يشاءْ وله البقاء 

من ينحرفْ عن غاية ٍ  كانَ  الوجودُ لأجلها

 فهو الأذى 

وهو الرّدى ...وهو البلاءْ...،،

ولكلِّ أمرٍ صالحٍ تلقاهُ داءْ 

مهما تلوّنَ وارتدى أحلى رداءْ

لله في أحكامهِ سبحانَ ربّي ما يشاءْ 


وَلَهُ   البقاءْ....


عبد الوهاب ياسين الإبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق