الأحد، 18 سبتمبر 2022

من جوتهر الأخلاق للشاعر أحمد سالم

 [[ من جواهِرِ الأخلاق ]] .. 

بقلم الشاعر أحمد سالم 

الاعتذار ..

هو صورةٌ مُشرِّفة للمعاملاتِ اليومية 

وصِفةٌ تدُلُّ على معدنِ الإنسان ونقاءِ جوهَرِهِ، وقيمةٌ حضاريةٌ، وواجهةٌ للأخلاقِ الكريمة، 

والَّذي لربَّما يراهُ البعضُ ضعفًا وانكسارًا، ولكنَّه وبالعكسِ تمامًا  هو قوةٌ  واختيارٌ صائب لتهدئة النُّفوسِ وتطييبها ..

إذْ إنَّهُ ليسَ عيبًا أن نقدَّم اعتذارنا لمن أخطأنا في حقه ، 

وليس صعبًا أن نُدين أنفسنا بما اقترفت حتَّى وإن تنازلنا قليلا ؛ فهذا لا يعني الإهانة أو التقليل من موضعِ الذَّاتِ، ولا يعني الخُضوع على صَهواتِ العَزَاة،

وإنَّما انعكاسٌ واضحٌ وجَلِي على مرآةِ الحُسنِ والفضيلة

.........

فليسَ ضَعفًا ..

أن نُحِيلَ النَّفسَ لِمَعذَرٍ

وليسَ صعبًا ..

أن نرتقي بوازِعِ الأفكارِ 


إِذْ  إنَّها ..

  نبذُ  الأمورِ  تَطَرُّفًا

إن طَغى ..

على سُوءِ فِعلِها الإنكارِ 


فليسَ عيبًا ..  

أنْ  نُدينَ جِهالُنا

وإنَّما العيبُ .. 

أن نُواصلَ الإصرارِ 


حتَّى وإن كُنتَ .. الظَّلِيمَ

فلا تَكُن

فاحشًا بالقولِ  .. 

على مِنبرِ الإخبارِ 


وكُنْ  على 

حُسنِ 

الخِصالِ تَجَمُّلًا

مهما تشابَكَتْ 

على 

رُسْغِها الأسوارِ 


ومهما تجمهَر

الحِقدُ

بِكُرهِها

وتكوَّمَتْ على

أنقاضِها الآثارِ 


ستبقى الخِصالُ

على نسلِ

خِصالِها

كأنَّها دُرٌّ

قُدَّ من جوْهَرِ

الإيثارِ


وسيَبْقى صَفِيُّ 

الذَّاتِ كالجلاءِ

نقاوَةً

مهما تَعكَّرَتْ على

صَفوهِ

الأكدارِ


بقلمي المتواضع/ أحمد سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق