انْتَظِرِيِنِي ...
بقلم الشاعر خليفة دربالة
سآتيك يوما ...
ولو لم يتبقّ من عمري
سوى ذلك اليوم ...
أتأبّط دفاتر اشعاري...
و كل رسائلنا التي تبادلنا...
سآتيك يوما ...
أحمل الليل و السهر ...
و على كتفيّ شمس و نجوم ...
و قمر ...
و في كفّي سماء و غيوم ...
و مطر ...
و نوارس و مراكب و شواطىء...
و كنوز تنام منذ قرون
بأعماق البحر ...
فانتظريني...
سآتيك يوما ...
و لو لم يتبقّ من عمري
سوى بعض يوم ...
حاملا غصّتي ...
و كل تفاصيل قصّتي ...
و نصف ابتسامة لا زلت املكها...
تشبّثت بتلابيبها...
حتى ارسمها على ملامح وجهي المتعب
يوم اجيء إليك ...
و أحكي لك عن مرارة السهد
في الليالي الطويلة ...
و عن سياط الغربة...
حين يجلدني الشوق إليك...
فانتظريني...
سآتيك يوما...
لانجز وعدي
ولو التقيت عينيك في الرمق الأخير ...
و اسمعك آخر ما كتبت ...
و أنا اسير إليك ...
و أملي عليك وصيتي ...
و نرسم بأيدينا حلمنا الذي عاش طويلا
فانتظريني على ضفة الحلم ...
هناك يكون ميلاد اللقاء المثير
خليفة دربالة / تونس
18 سبتمبر 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق