الخميس، 15 سبتمبر 2022

Hiamemaloha

مقبرة الأقلام للشاعر أحمد الشرفي

 مقبرة الاقلام


كأن معابد  الأقلام أضحت

خلاء لا صلاة و  لا أذان


و  لا ذكر   بها  إلا بقايا

صحائف شاعر هجر المكان


فلا شعر يقام له شعور

و  لا نثر له  نظر الزمان


وكل صوامع الآداب هدت

و قطع كل ذوق باللسان


فلا زمن بنا للشعر شعر

يذاق  ولا لشاعره مكان


وكل الساقطين لهم علو

واهل الفكر ليس لهم كيان


وضاعت كل قافية بركب

تحيط بها المذلة و الهوان


فلا تلقي قصائد في سماع

به صدأ بإحساس و ران


فما وقفت لقولك بالتلقي

مسامع صخرة  بالإمتنان


كأنك أعجمي في مقال

بفصحى فهمه  بالترجمان


وما انعجم اللسان بما آتاهم

ولكن فكر  سامعه يدان


فلا فقه و لا فقهت قلوب

بقول الشعر قول او بيان


ولا طلب بذوق جاء فيه

بإحساس تنشقه  جمان


اذا ازدحم الجميع فثق هناك

لهم بثريدها ملئت جفان


وبطن الدهر أصبح كل هم

و  لا للشعر أو للنثر شان


فلا تكتب يراعي قط حرف

به  ترمي  بسلته الزمان


يكدس في السطور بلا شعور

لقارئه و  لا أدنى افتتان


فما خطبت قصيدة بنت شعر

و  لا بزواجها رغب الختان


معلقة على اسوار عصر

وضيع الفكر منحط البيان


تقدس ما مضى للشعر أما

بحاضرنا فصار له الهوان 


بقلم

أحمد الشرفي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :