الأربعاء، 22 مارس 2023

الصداقة الحقيقية للشاعر فؤاد زاديكي

 الصّداقةُ الحقيقيّةُ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


مُحْزِنٌ مُسْتَهْجَنٌ وَقعُ التّجاهُلْ ... مِنْ صديقٍ يَدَّعي صِدْقَ التّعامُلْ


ضمّنا ماضٍ و كنّا بانسجامٍ ... لستُ أدري ما الذي بالفعلِ حَاصِلْ


كلّما حاولتُ استدلالَ أمرٍ ... جاءَني المَسْعَى لِفَهْمٍ دونَ طائِلْ


ربّما مَنْحَى غرورٍ في دَواعٍ ... أو هوَ الإهمالُ أو بعضُ التّثاقُلْ


عَلَّهُ بالظّنِّ أنّ القُرْبَ منّي ... إن أتاهُ اليومَ ينحُو لِلتنازُلْ


الصّديقُ الحقُّ يأتيكَ انتقادًا ... عندما بالخَطْوِ تَسْهُو سَهْوَ غافِلْ


باعتقادي أنّ قولَ الحقِّ فَرْضٌ ... مَنْ يَرى غيرَ اعتقادي ليسَ عاقِلْ


ربّما أخطأتُ في يومٍ بِفِعلٍ ... دُونَما قَصْدٍ فهلْ يَحلُو تَحامُلْ؟


أيّها المغرورُ عُدْ لو بعضَ وقتٍ ... للذي يَدعو ضميرٌ بالتَّواصُلْ


بالسُّكوتِ الوضعُ يَزدادُ انتكاسًا ... عُدْ و صارِحْ بالذي تلقاهُ عاطِلْ


في سُلوكي ليس إنسانٌ نبيًّا ... كلُّنا حَبْلٌ مِنَ الأخطاءِ واصِلْ


اِقتَرِبْ منّي و حاوِرْني وُضُوحًا ... ليس حُلوًا بيننا تبقى فَواصِلْ


ثِقْ بأنّ الخِلَّ مَدعُوٌّ لِهَذا ... لا تَلُمْنِي لو لكمْ جِئْتُ المُمَاثِلْ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق