السبت، 24 أغسطس 2024

لي بالحياة للشاعر فؤاد زاديكي

 لِي بِالحياةِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


لِي بِالْحَيَاةِ وَ بِالْمَمَاتِ نَصِيبُ ... لِلشَّمْسِ فِي يَوْمٍ يَكُونُ مَغِيبُ


هَذِي حَقِيقَةُ كَوْنِنَا وَ مَصِيرُنَا ... لَا غَرَّ عَيْشٌ بِالْحَيَاةِ يَطِيبُ


لِلنَّفْسِ فِي دَرْبِ الزَّمَانِ نَحِيبٌ ... يَمْضِي بِنَا، وَ الدَّهْرُ فِيهِ عَجِيبُ


أَيَّامُنَا تَفْنَى، وَ يَبْقَى ذِكْرُنَا ... مَا بَيْنَ حُسْنٍ يُرْتَجَى وَ عُيُوبُ


نَفْنَى جَمِيعًا، وَ الدُّرُوبُ طَوِيلَةٌ ... وَ الْعُمْرُ فِي طَيِّ الْحَيَاةِ يَؤُوبُ


فَلْنَغْتَنِمْ وَقْتَ الْفَنَاءِ فَإِنَّمَا ... يَبْقَى الصَّدُوقُ وَ مَا سِوَاهُ حَبِيبُ


وَ الرُّوحُ تَرْجُو بالْمَعَادِ نَجَاتَها ... إِنْ كَانَ بالدُّنْيَا الْعَطَاءُ خَصِيبُ


يَا نَفْسُ زَادِي بِالتُّقَى مَا نَافِذٌ ... وَ الْكُلُّ مَا دُونَ الْجِنَانِ مَخِيبُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق