الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024

أرث الغرام للشاعر أحمد عبد الحي

 *****   أرث الغرام *****


فلنقتسم عهد الغرام وأرثه

                           خذ أنت بعضك إن سئمت حناني


لكن فدع لي رمش عينيك الذي

                                    قد جرح النفس وهز كياني


خذ عني شوقي في الغرام وذله

                                 دع عنك أسرار الغرام الحاني


خذ بعض أشعاري التي إن فتها

                               فتحت دولاب الذكريات الجاني


خذ أنت أحلامي التي بددتها

                              دع عنك أوهامي وبعض جناني


خذ أنت أفراح البنات وعزها

                               دع عنك دربي والبنين تعاني


خذ أنت مالي في الحياة وكنزها

                             دع عنك دفني في قبور عناني

                ******************

فتعالي نقتسم  الغرام ونختلي

                              فما فات مات ولن يعود جلالي


لقد كان فيه من الوفاء لعهدنا

                             وهبتك عمرا في غصون ظلالي


ووهبتك فيه كنز الغباء وربما

                             أخذت شجوني من ثمار حلالي


فلنقتسم أرث الغرام فربما

                           قسمت عهدي فيك  في أطلالي


خذ أنت مالي في الحياة وربما

                               أودعت فيك تطلعي وخيالي


سأظل أكتب فيك كل قصائدي

                             إن مت كنت وريثتي في مالي


أما إذا أزف اللقاء فأنني

                           ورثت عمري  فيك كل وصالي

             أحمد عبد الحي ٣١-١٢-٢٤

وتلك الأبام للشاعر عبد اللطيف المنصوري

 ****  وتلك الأيام... ***

سنة ولت

أخرى أقبلت

ايام

سويعات

اندترث

كأوراق خريف

تذروها رياحه

 عواصفه العاتية

تقدف بها

في غياهب

زمن  يرسم

معالم غد 

تباينت أوراقه

غامضة دروسه

سنة رحلت

كما رحلت قبلها

سنوات

وأخرى أقبلت

لا ندري ماذا تحمله

من حلو أومر

راحة. أو تعب 

فرح. او حزن

سعادة أو شقاء

وتمر الايام

لتستمر الحياة

المنصوري عبد اللطيف

31/12/2024

ابن جرير المغرب

الأحلام الجميلة للكاتب أحمد المقراني

 لأحلام الجميلة

وعند الخميلة حلـــو المقـــــام°°°وهمس التشوق عــذب الملام

هناك لبثّ الحنـــين مجــــــال°°°وشكوى من البعد ســر الآلام

ويرنو الحبيب بسحر العيون °°°ولفظ التشكي بعـــذب الكــلام

فازداد شوقـا لخل قــــــريب °°° أحس السعــادة ولا في المنـام

وجــو الخميلة شـــــــع بنور°°° ومن صفوة الغيــد بـدر التمـام

غرقنا في بحرالهوى المستبد°°°ويزجـرنا المــوج: لا للكـــلام

فللعيـن دور التناجيَ حينــــــا°°°ولـــلآه حينـا مرامــي المــرام

وكان أساي في قصر المـدى°°°وكان التنائــي انتـهـــاء المنــام

واغرورقت العين بالدمع لما°°°أدركت بـأني صــريع الأحـلام

تمنيت أن لا يزول الكــــرى°°°من أجــــل اللقـــاء ليـوم القيـام

فيارب هب ليَّ منـها نسيــما°°°يحيي روحــــي بطيـب الســلام

وهل سيطيب لقــاءالجبــيب°°°في ظل السجـون وهتــك الذمـام

وولما تبـاح قيــود النفــوس°°°في شرع الطغــــاة الفكر حــرام

فحلم البلابل رحب الفضاء°°°وتقنـــــــع في عيشــــها باللمـــام

ومثلــها شعب بحلم انعـاق°°°تحمــــل ظلمـــا بـــرزء الآثـــام

أحمد المقراني.

الحلم في علم النفس حالة ملتصقة بردود الفعل المعبرة عن حالات ومعاناة اليقظة، بها يمكن المرء أن يحقق رغبة مكبوتة لم يستطع تحقيقها عمليا في اليقظة،أو أنه يسترجع حالة مرت به عانى فيها من العنت والحرمان، الشيء الذي ترك في نفسه ذكرى لا تنسى، ويأتي الحلم ليجبر كسر نفسه ،ويشير بمواقف وحركات إلى إمكانية تدارك ما فات، بل يمثل مواقف تجعل المبتغى حصل والأمر الذي كان صعبا يسر واستسهل. أو الحالة التي كان فيها عاجزا عن تحقيق هدفا سعى إليه قد لانت واستيسرت.

سيجموند فرويد من علماء النفس الذين اشتغلوا بظاهرة الأحلام ،وألف فيها معتمدا على من سبقه إلى هذا الميدان من أمثال ي. هـ. فيختة و ل. سترومبل ، اللذان يؤيدان فكرة إن ما يحدث في الأحلام ما هو إلا شريط مسجل لما حصل أو وقع التفكير فيه بإلحاح في زمن اليقظة.أما البعض فيرى إن الحلم ورغم أنه يتناول موضوعا معينا مر في حياة الحالم، أو شد انتباهه بالتفكير والاهتمام، إلا أن أحداث الحلم لا تسير حسب ما تم في اليقظة، بل تدخل عليها أشياء ومواقف منحوتة من أحداث أخرى، تمزج وتكيف ويتصرف فيها أحيانا تصرفا بسيطا، وأحيانا أخر يصل التصرف إلى قلب الأحداث، وجعلها نقيضا للحوادث محل الحلم .ومن بين هؤلاء :هافنر وفيجانت وبورداخ وبسّن، كل أدلى بدلوه مستندا لتجاربه، وقد حاول فرويد الا ستفادة من دراسات هؤلاء وغيرهم، محاولا وضع تفاسير تكون أقرب للحقائق ومتماشية مع علم النفس.

تجاربي الشخصية تؤيد إلى حد كبير النظريات المذكورة في ما يلي باختصار شديد :

ـ الأحلام التي تستحضر أحداثا بعيدة في الزمان والمكان، هذه الأحلام تتميز بالترقيع والنحت وإضافة الغريب ،وقد تخرج في تمثيلها عن موضوع الأحداث محل الحلم، وكمثال على ذلك اليتيمة التي عانت من معاملة زوجة أبيها الأمرين الشتم والضرب والجوع،وهو ما وقع لها منذ سنوات ولم يبق في ذاكرتها إلا الأحداث الأكثر تأثيرا.قد تحلم اليوم وبعد أن نسيت كل الأحداث إلا النزر اليسيركما أسلفت، تحلم بانها كانت في مستوى رد الفعل وإنها في موقف معين ردت على من ظلمتها بالقول والفعل وأنها عمدت لتلبية رغبتها في الأكل والشرب ورد الظلم رغما عن مانعتها.وهوأيضا ما يمكن تصوره في ثوب الزفاف الذي احتفضت به المرأة كتذكار في خزانتها، وبعد سنوات عديدة وبعد أن نسيت حتى مواصفاته أخرجته لتشتم منه رائحة يومها، إلا أنها تفاجأت بانه لم يعد في مقاسها وإن حشرة الأرضة عملت فيه فأكثرت فيه الفساد ،كذا الرطوبة أبادت جزأ منه ، وكان عليها حينئذ أن تتصرف فيه بالإبرة والمقص لتصنع منه شيئا يختلف عن الأصل مع الاحتفاظ بالمادة الأصلية كذكرى.تماما هو ما تصوره الأحلام التي تستخرج أرشيفها من أحداث بعيدة في الزمان.

ـ الأحلام التي تصور أحداثا قريبة تكون غالبا أمينة في نقل الوقائع ومع ذلك لا تخلو من التنطع وإضافة أحداث يمكن ان تقتطعها من مواضيع مختلفة.موضوع القصيد يمكن أن يكون الحلم فيه يحكي واقع تم في المبتغى على ما يرام، كان فيه الوئام والحب والغرام ،وكذلك يمكن أن يكون ردة فعل يريد بها الحالم استرجاع ما فقد من جاذبية وحسن قبول في اليقظة بعد تمنع وصد من الجانب المقابل، وذلك بتصوير الحبيب وقد لان بعد التنكر وعاد يترجى وينشد الود خاضعا مستسلما ينير ببهجته وحضوره الحياة . الأحلام غالبا ما تقع في المنام ، لكن أحلام اليقظة تكون أشد التصاقا بصيرورة أحداثها إذا عمل الحالم على تحقيق أحلامه بالعمل والجدواقتحام الصعاب ومنها أحلام التحررمن ربقة العبودية بشتى أنواعها والعمل على تغيير الحال إلى أفضل الأحوال.

الأحلام في رواية الأحداث التي اهتم بها الحالم تخضع لمستوى التفكير والثقافة والمعرفة ومستوى التجارب والخبرات والسن، فكل حالم يستمد تخيله من إمكاناته ومستواه.والمقدمة التي افتتحت بها الموضوع ليست المعبر الأوحد عن مواضيع الأحلام ،فكل ما يهم الحالم في حياته صغيرا أو كبيرا، هو سيناريو ممكن للأحلام يمكن أن تمثله حسب الطرح الموجز الذي أوردته. تحياتي.وكل عام وأنتم بخير.

أحمد المقراني

بحر عميق بيننا للشاعر عصام أحمد الصامت

 💦بحر عميق بيننا💦

في عمق البحر

أغوص بقلب متشوق  

رغم الأمواج العاتية

والمحيط المتغيّر  

أسبح بين أسرار

 البحر العميقة  

أبحث عن درر الحب

في أعماقه المظلمة  

تتلاطم الموجات

حولي بقوة وحماس  

ولكن قلبي يبقى متيّم

بسحر جاذبيتك  

أنا أنغمس في بحر شغفنا

وعمق إحساسنا  

أترقب مد وجزر المشاعر

في مياه العشق   

فأحلق بين أمواج الحب

وأشعة الأمل  

أبحث عن كنز

تحت أعماق العواطف  

قلبي ينغمس في بحرها

مستعدٌ لكل خطر  

لأنك أنت، حيث الحب

والجمال يتألقان.

في بحر العواطف

أغوص بلهو  

أرمي قلبي في أعماقه

وأهوى الغوص  

رغم المخاطر

والجدب والعتمة  

أجد فيه السلام

والإيمان كالحماية  

تبحر أحاسيسي

كالسفينة الجريحة  

بين الأمواج العاتية

والرياح المتقلبة  

أبحث عن شواطئ

السعادة والهدوء  

في عرض المحيط

الهادر والقلب الزاخرة  

أسبح بين أحلام

الورد والضوء  

وأرقص على أوتار 

الشوق بلهو  

رغم الصعوبات والتحديات

أبقى قوياً  

فأنت، السر الجميل

الذي يحميني

في غواية الحب  

في عمق البحر

تتجلى جمال الحروف

أنغمس بين روحي

وأفكاري وأحاسيسي  

أسبح في قلب الحب

تحت أعماق غمراته  

أتأرجح بين المشاعر

ترتسم صورة حب بيننا.

بقلمي عصام أحمد الصامت

في يوم في شهر في سنة للشاعر إدريس العمراني

 في يوم في شهر في سنة

أربع و عشرون بعد الألفين ذهبت

مثل السحاب مرت و ذابت لياليها

هل نبكيها بكاء اليائس إن رحلت

أم نعزي النفس على ارواح فقدناها

ضاعت فيها اماني و آمال تكسرت

على رصيف الأحلام كم انتظرناها

كم عهود من أجلها النفس تعبت

و مواعيد على الأوراق لم نراها

 قصائد على ضوء الشموع نسجت

 أثواب الجراح غطت  قوافيها

يا سنة على أروقة الشوق ذابت

ارحلي و جري سحائبك لمثواها

كم آمال على جدار ايامك تعلقت

هب عليها ريح الفراق و عراها

سأنساك و انسى عمرا فيك ذهبت

في عشق من كنت فيك أهواها

ادريس العمراني

ذاكرة بلا حطام للدكتورة عائدة العبدو

 (ذاكرة بلا حطام )     

همدت أضواء الليل

وساد السكون وصمت الأفكار 

حان ضجيج الذاكرة بماضي الرغد

أنبش عن مباسم لمحتوى الهجران

ذكريات الحب وعشق الأبد

لا يعتريه الشتاء ولا عواصف البعد 

مسور بخمائل وبيادر وسنابل شغف

ومواعيد وجد وسجود الوعود

في محراب الحب تراتيل الأشواق

أقتني المجد محصن من غبار النسيان

محفوظ بالروح أحوال

أحطم أقداح مرار الرحيل

ومرايا انعكاس الشقاء

أتناسى انحناء أكتاف الوداع والهزل

ترياق الانتظار خصلة من ضوء الشمس 

تلمع على وسيد الدموع

أغفو على أمل المثول في حضن القمر 

وأولج في ثنايا  الذاكرة كمشة أمل

بلا حطام أرمم فعلة الرحيل 

وأبني جسور الوله لضفاف العيون 

و أرش  سراديب النسيان بماء الورد

أهذب ذاكرتي من حطام الانكسار

وأتهيئ للمح الأطياف

وصهيل مهور الرحالة يصدح

على عتبة ابواب القدر

كسرب نجوم آت من فضاء التيه

يبث شعاع مجد الآصال

في حجرة ذاكرة العشق                       

بقلم د. عائدة العبدو

مابيني وبينك للشاعرة طروب قيدوش

 ما بيني و بينك 

ليست رواية 

و لا حكاية شعبية

ما بيني و بينك 

قلب ينبض 

نبض ليس له نهاية

ما بيني و بينك 

ثلاثون إنتظارا 

بلا رومانسية

كتبت قصتها على جدران

بحروف دموية

فقد كانت حرب نسيان

و ما كانت منسية

أحاول التملص منها

و لكنها الآن اصبحت 

أكبر قضية

فلعلي أرجع إلى أمسي

و أعيد صياغة الألفية

و أحاكي الحروف 

و أراقص أنغام إمرأة صباحية

فلا تدع الأيام تحدث 

الأشواق الطفولية 

و ترمي بها بين لهيب

نيران مكوية ....

طروب قيدوش

إني هناك للشاعرة لطيفة حمدي

 إنٌي هناك ....

 

قد لا اعود ......

فتهيئي وٱكتحلي بمراود الصبر

ثمٌ تعطٌري  بعطر الصالحين 


قد لا اعود...

فٱسترجعي كلٌ الحكايا 

وردٌدي هذا الكلام 

"أنتِ... الأماني ...

أنتِ البداية 

والنهاية

كوني  شراعا للسفينة 

 كوني  دليلٓ رحلتي

وتلاوتي عند القيام

كوني  لقلبي وطنا ....

......يا وجعي

....يا وجع القصيدة 

قد نفد منٌي كلٌ  الكلام"


فتأنٌقي وتألٌقي 

سأكون عطرك وخمرٓ  خدٌيك 

 فأنا سراجُك في الظلام 


قد لا اعود ...

فكوني القصيدة 

و ٱبحثي عنٌي بين السطور 

او بين مجازات الكلام 

سأكون نغمة منسيٌة 

سأكون وردة في مقبره

سأكون دليلك في الزٌحام


لا تجزعي لا تقنطي 

سأكون رؤيا 

كرؤيا يوسف في المنام


لطيفة حمدي تونس

خاطرة للأديبة هيام الملوحي

 خاطرة / عودتي 

غادرت وطني مغلوبة على أمري ، لأعيش غربتي في أرض الغرباء ، أصارع شوقي لعشقي الأبدي وطن الياسمين، أعيش في أرض لاأنتمي إليها ولم أشعر بوجودي بها ولكنه قدري ، أرض جميلة وطبيعة ساحرة ، ومع ذلك لن تقارن ببلادي ....

كنت خلال الأيام والشهور والسنوات أحلم بعودتي للأرض التي ولدت بحضنها وأحببتها وملكت كياني هي صدر أمي وعشق أمي ....

أشرقت الشمس تحمل عبر أشعتها الأمل والفرح والفرج ، تفتحت الزهور وضحكت  وفاحت رائحة الياسمين ، والطيور غردت أروع الألحان وتناديني عودي لنجلس على رصيف الذكريات ،وبظل شجرة الأحلام وتحت مظلة الوطن ،على جبل الكبرياء جبل الصمود والتحدي نرتشف القهوة وأمامنا مدينتنا المزينة بالجمال ترتدي أروع ثوب ....

عودتي قريبة لوطن الياسمين لأشرب من نبع الحياة وليشرب العطاش فقد طال البعاد ...

هيام الملوحي

وطن الحب للأديبة هيام الملوحي

 وطن الحب 

عشنا ياوطني 

ننتظر تحقيق الأحلام 

التي حفظناها في مكان أمين 

خوفا من تدميرها 

انتظرنا وطال الإنتظار

الأمل مات كزهرة منعت عنها الماء

لابد من الرحيل عن وطن الياسمين 

ذكرياتنا وضعناها في حقيبة 

تحوي الألم والأحزان

حملناها للبعيد 

لبلاد الأغراب خلف المحيطات

نبحث عن الأمن والأمان

حملنا معنا دموع الأطفال

صراخ الثكالى وتشرد الشباب 

عويل الصبايا 

واختفاء الشباب في عمر الزهور

مضت السنين متثاقلة 

ونحن نشرب كأس المرار

نتغنى بوطن دمر وضاع 

الأقدار أعادتنا لأرض الوطن 

بعد احتراق القناع وتساقط النفاق 

لنعود للبداية في إعادة وطن الياسمين 

كم انت طيب أيها الشعب 

صدقت الشعارات وصفقت للوعود 

لابد للباطل أن يموت 

الحق سيحلق فوق الرؤوس

مع صوت المآذن ونواقيس الكنائس

ليعود شعاع الأمل من جديد 

مع حلم بنيناه مع السنين 

شعاره الحب والبناء

بسواعد أبناء الوطن الحبيب 

المخلصين العاشقين لتراب أرضه

لانريد مخادعين ولا كاذبين 

وطني عشقي لن تموت 

قلوبنا قناديل تضيء الطريق

تعيد الحياة بعيدا عن الإنكسار

سنبني وطن الياسمين 

لتعود منعما من جديد 

لنحمل شعار من شارك بالخراب

لن يستطيع الإعمار


 

هيام الملوحي

عام مضى للأديبة هيام الملوحي

 عام مضى

عام مضى من عمرنا 

مازلنا متكئين على جدار الوجع 

حاملين همومنا في قلوبنا 

ننتظر إشراقة شمس الفرج 

دمع العين تجمد في الأحداق

والصمت القاتل طال 

ننظر للسماء برجاء

أن تسقط علينا غيث الفرح 

نشتاق للحظة تحقيق الأحلام 

أحلام حملناهافي صدورنا 

قست الدنيا وحملنا الإحتضار 

كل الدروب مغلقة 

والتيه هو الطريق 

أشرقت الشمس 

انتهت سنين العجاف 

مبشرة بولادة جديدة 

لنخلع ثوب الأحزان 

نرتدي فستانا منسوجا من الياسمين 

النور ملأ الأفاق

أضاء الدروب بقدوم العام الجديد

لنكبر الله أكبر 

مع الفجر المبين 

في موطن الحب والياسمين

هيام الملوحي

مريم للشاعر عبد القادر العبيدي

 مريم

ميم وراء نار هجرك علقم

ياء وميم ماء بحرك بلسم

خمس وخمس وفوق ذلك أربع

بدر التمام وغضّ غصنك توأَم

لم يذكر الرحمان آنثى غيرك

وأنا عدا ذكري لإسمك أبكم

لما رأتني قد سكرت بحسنها

رشفت ثميل الخمر من شفتيها

ةتبسمت عن ثلجة في زهرة

سال الندى دررا على جهتيها

قالت وفي العينين رقصة نجمة

حسدت على ستر الدجى كتفيها

يا من تغزل بالحسان ألا ترى

في جسم مريم ما تقول لديها؟

**عبدالقادر العبيدي**


كل عام ونحن للشاعر بوعلام حمدوني

 كل عام و نحن ..


تنتهي سنة ..

حفرت على محياها

سمات داكنة الأحزان

من بقاع الأوطان

و قد رسمت الأقدار

في عيون الأمنيات

صراخ الصمت

بين كل خطوة و ..

خطوة ..

خطى الوجدان ..

تنبت من أحشاء ..

صبر الانسان

تكسر حدود الظلم ،

في محراب الكرامة

تذوب ..

كشمع ليلة أوهام

فصارت كفن وهن

لصرخات ..

تصخرت كالأصنام .

العام الجديد ..

يرث كومة رصيد

من صقيع العدوان

و عويل الاستهتار

يهش على أطياف ..

الكبرياء ،

من مواكب الشهداء

ها هنا ..

و هناك

ما وراء الأماني 

يتجمد الأمل ..

بدم أمس

تقاسمناه من صمت ..

الأنين ،

يبسط كفيه

لقصص الأحزان

فوق موائد العزاء

خوف و فزع .

يقف العام الجديد ..

على مفترق الأطلال

بتأشيرتين ..

للعزة او للمذلة

فأي مركبة منهما

تعبر أيامنا ؟

ها نحن ..

برداء التمني

نتقاسم دموع  الصبر ،

نرجو العودة

لنبض الوجدان

نرحب بجديد الأعوام ،

نرجو موكب أمن و أمان .


كل عام و نحن بعزة

و كرامة لا تنام .


بوعلام حمدوني

إل العام الجديد للدكتور حاتم جوعيه

 - إلى العَامِ  الجَدِيد -

( " بمناسبةِ  عيد  رأس السَّنةِ  الميلاديَّةِ   ")

📷   

  ( شعر : الدكتور  حاتم جوعيه  - المغار- الجليل -  فلسطين )

أيُّهَا العامُ الجَديدْ

أيُّ بُشْرَى ... أيُّ خير ٍ وَحُبُور ٍ وَهَناءْ

تحملُ الأنسامُ من ندٍّ ومن نفح ِ عبير ٍ وشَذاءْ

أيقظِ الآمالَ فينا والرَّجاءْ

أيُّها العامُ   الجديدْ

أعطِنا حُبًّا ودِفئًا وَسُكونا  وسَلامَا

وحَنانا  وَوئامَا

كيْ   نُعِيدْ //

بسمة َ الأطفالِ  للكونِ الوَطِيدْ

فعلى وقع ِ خطاكْ // يرقصُ القلبُ التياعًا وهيامَا

لنغنِّ فجْرَنا المَنَنشُودَ دومًا ولِنزدَدْ التِحَامَا

أعطِنا حُبًّا لنجتازَ الوهادَ المُدْلهِمَّهْ

نرسُمُ الأحلامَ ... ُنعلِي راية الأمجادِ في ذروةِ  قِمَّهْ

فلنحَلّقْ ما  وراءَ المُنتهى واللاوُجُود

ولنُحَرِّرْ روحَنا من عتمةِ السِّجنِ  وأعباءِ القيودْ

فلنُوَدِّعْ عامَنا الماضي ونخطُو لِلقائِكْ

قادِمٌ أنتَ إلينا ... ألفُ مَرْحًى لعِناقِكْ

فعلى أعتابِكَ الوَسْنى شغافُ القلبِ تصبُو لِضِيَائِكْ

ما الذي تحملهُ من فرح ِ الدنيا وألحانِ السَّعادهْ

أيُّها المجهولُ فينا لكَ دومًا في حنايا الرُّوح ِ حُبٌّ وعبادَهْ

هلْ يعمُّ السِّلمُ ... يخطو في  رُبَى الشَّرق ِ  الحبيبْ

تشرقُ الشَّمسُ علينا ... يتهادى النورُ تيهًا ، بعدَ أن حَلَّ المَغيبْ

سنغنِّي  للسَّلامْ  // كلَّ إطلالةِ  صُبْح ٍ  ومساءْ

إنَّ فجرَ السِّلمِ يأتي ... سوفَ يأتي  ،  والضياءْ

يغمرُ  الدنيا وأركانَ الفضاءْ

تبسمُ الزهارُ والأطيارُ والأقمارُ ... تزدادُ  سَناءْ

ندفنُ  الآهاتِ  والحُزنَ   وأهوالَ الشَّقاءْ

فلنُغنِّ ولنصَلِّ مع خُطى العامِ  الجديدْ

ولنوَدِّعْ عالمَ الماضي وأطيافَ الشَّجَنْ

إنّما الهمُّ سرابٌ سوفَ يمضي وَيُولِّي  ...

... يتلاشَى  في  متاهاتِ   الزَّمَنْ

أترعُوا  الكأسَ  فهذا  اليومُ   عيدْ  //

أيُّ عيدٍ // إيُّ بُشرَى // إنَّهُ أروعُ عيدْ

واشربُوها ، في سُمُوِّ الروح ِ ، مع عذبِ الأغاني والنشيدْ

فلنعَلِّ  رايةَ َ الحبِّ الوَطِيدَهْ

ولنغنِّ فرحة َ العيدِ السَّعيدَهْ

أيُّها   العامُ الجديدْ

أيُّ بُشْرَى  ... أيُّ  حُبٍّ وحُبور ٍ  وَهَناءْ

تحملُ الأنسامُ من ندٍّ ومن نفح ِ عبيرٍ وشَذاءْ

أيقظِ الآمالَ فينا والرَّجَاءْ

أيُّهَا العامُ الحديدْ

أيُّها العامُ الجديدْ

( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل  )

هي ذي الحياة للشاعر عماد فاضل

 هي ذي الحياة


كمّّ من الأنْفاس يتْبعُ حتْفه

في دار وهْمٍ لا تدومُ لكائنِ

النّفْسُ في فتنِ الحياة غريقةٌ

والحِسُّ أمْسى في ظلام دَاكنِ

تلْهو بهِ ريحٌ الجهالة والهوى 

وتسوقهُ نحْوَ السّبيلِ الواهنِ 

العمْرُ يجري والنّفْسُ تجْتاز المدى

 والغوْصُ في الأرْجاسِ ليْسَ بآمِنِ

هي ذي الحياة سحابةٌتجْري بنا 

كالبرْق في فلكٍ بدونِ تهاوُنِ

يا صاحبي تلْك الدّروبُ عقيمةٌ

فارْحمْ فؤادكَ منْ حميمٍ سَاخِنِ

فأمامنا يوْمٌ يفيضُ تذلّلًا

كتذلّل المدْيونِ صوْبَ الدّائنِ


بقلمي : عماد فاضل (س . ح)

البلد : الجزائر

غدا عام آخر للشاعر مضر سخيطه

 _________     غدا ً عام ٌ آخر 


شعر    /  المستشار  مضر  سخيطه  -   السويد 

__________________________________________________


إلى قلقي الذي مازال يبدو عليّ وبعضه 


استشرى وطاح 


فلا والله مافتىء اضطرابي حرائقه هنا وهنا 


سفاحا 


 تؤرقني غرائب هلوساتي وتُقصي عن جوانحيَ الرياح 


سأمهل هاجسي حتى يواري مخاوفه سلاما ًأو كفاحا 


لعل ّ السرد يمنحه فضاء ًمن الرؤيا 


ويمنحني جناحا


جنحت لعزلتي وعذلت نفسي وشفّ الظن عن قلقي وباحا 


كثيرا ًماانتصرت وكان صوتي هو الأعلى مضاءً وانفتاحا


أغرّد بينما نفسي تُعاني بلا حرج ٍوتسكنني جراحا 


أيمكنني التعلل والتغاضي وخارطة َالتخوم ِ غدتْ مباحا


كأن الأغلبية ليس إلا وأنّ الأكثرية راح 


راح


أهازيجي قصائد من رجاءٍ تعانقني مساءً أو صباحا 


منى نفسي وأنت معي مناها 


تحدثني وتغمرني انشراحا 


لنُخرِس َمااستطعنا أي لون ٍعواء ًماتشابه 


أو نباحا 


ونمنح خوفنا المشروع وقتا ًليُنجِزَنا التسامح 


والسماحا 


سئمنا من مناكفة الأماني وكان بعيقنا الخالي انبطاحا 


عسى نغفو ونصحو بعد حين ٍونحن بحال من بلغ َالنجاح


__________________________________________________

شعر    /  المستشار  مضر  سخيطه   -  السويد 

__________________________________________________

مرحبا أيها الكئيب الجديد للشاعر حميد العادلي

 2025

مرحبا ايها الكئيب  الجديد!!


في العراق ...

منذ الحرب الاولى

وأخواتها!! 

 وانا أقول  السنة القادمة

ستكون افضل

كم كنت خائبا وحزينا

عندما  كنت ابني قصور أوهامي 

على رمال متحركة !

بابل تحترق يوميا

ونينوى يبتلعها البحر الهائج

الصغار  يندبون

والكبار يدفنون

ونحن مع البوصلة

نبحث عن طريق الحرير

والمدن الخضراء

والى الآن

مازلنا نركض 

ا نحو خط النهاية

ماراثون لم ولن ينتهي

مفجعة جدا

كانت رصاصة البداية  !


حميد العادلي

العراق

عام جديد للدكتور عارف تكنة

 (من البحر البسيط)

بِقَلَم

د. عارف تَكَنَة 


           (( عامٌ جَدِيد )) 


عَامٌ   جَدِيدٌ  وقَدْ  أَشْرَعتُهُ   أَمَلِي

عَلىٰ بِساطِ  الْمُنَى سارُوا  بِهِ قِبَلِي


جَدِيدُ    عامٍ     وأَيَّامِي    تُناشِدُهُ

بِشْرًا   وَبُشْرَى   لِمَأمُولٍ   ومُقْتَبَلِ 


فَمِنْ  صَوارٍ  بِهِ قَدْ أَبحَرَتْ  سُفُنِي 

عَلىٰ  مُحِيطِ  الرَّجا مَهَّدتُها  سُبُلِي 


قُبطانُها  - ما  تَوَقَّىٰ   عِندَ  ماخِرَةٍ

عُبابَ   دَهْرٍ - بِلا  زَحلٍ  ولا  وَجَلِ


مَلَّاحُها فِي صِخاباتِ  الْمَدَىٰ  لَهِفٌ

لِمُرفِئٍ    بِفِجاجِ    الرِّفْدِ    والنَّفَلِ 


يا باغِيَ الْمَنِّ ضَعْ  فَألًا عَلىٰ كَتِفِي 

هَذي  الشَّآبِيبُ  إِذْ   تَهْمِي  لِمُنْتَهِلِ


خَيلٌ بِسَيبٍ بِها  قَدْ عَادَ  يُسْرِجُها

يَومًا   بِيَومٍ   بِلا   قَطعٍ    لِمُتَّصِلِ


ما  لاحَ  ضَنٌّ  ولا   شُحٌّ   بِسابِحَةٍ

إِنَّ  النَّوالَ عَلىٰ سَرجٍ  عَلىٰ  صَهِلِ


فارفَعْ   دُعاءَكَ   لِلْوَهَّابِ   مُرتَجِيًا 

فالْعامُ  يَأتِي عَلىٰ  بابٍ مِنَ  الْأَمَلِ 


                      بِقَلَم

                د. عارف تَكَنَة

رقصة العام الجديد للأديبة شوقيه عروق منصور

 " رقصة العام الجديد" 

يصر قلبي على  عدم الاحتفال

في قدوم السنة الجديدة ٢٠٢٥ التي ترقص امامي 

رقصة الثلاجات التي يتسلل من جوفها 

بخار الخوف المكلل ببرد الوجع  

الرفوف جاهزة 

للجثث الغارقة في بحيرات الغضب 

كلنا حمالو الحطب 

فمن يقفل نوافير  الدماء

وينتشل الامل من حفر الهرب


" حبال المشانق "


بين ساعة وساعة 

 يحبو العام الجديد  

يطل من نوافذ الامال

 ليصفع الغد ويقول 

لم تتركوا لي ثوبا للفرح 

بعد ان نقعتم حبال المشانق 

بخطابات القادة والزعماء 

وجعلتم من رماد الصراخ 

 لقاءات تسري من تحتها 

جماجم  الابرباء


شوقية عروق منصور

الاثنين، 30 ديسمبر 2024

الشتاء الأخضر للشاعر أحمد أبو اصطيف

 الشتاء الأخضر


لبس الشتاء ثوبه  ... الأخضرا

وسطع الفجر بعد ليل  ... معتما

قد كبلوك يا وطني بالاغلالا  ... والظلما

آن للحرية ان   ...  تسما

طال الحزن وعتمته

ولاح النور بعد ان كاد   ...يهرما

في سبيل الوطن

 روى الشهداءالياسمين بالمسك  ... والدما

نبراس أمة 

دماؤكم في علمي بها تكتحل   ...  الأنجما

سورية  ...

من جراحاتك تلتئم جروحنا 

فانت الأم لمن فقد    ....  الأمَّ

شاهين   ...

حلق كالبرق في السما

وابسط جناحيك فوق    ... القمما

في سبيل المجد والأوطان

نشيد يحلو به ... النغما

غرد اناشيد الحرية

 واكسر اغلال ذلك   ... المجرما

دمشق  ...

يا أموية الهوى

بك ينبض الفؤاد ويبقى   ... مغرما

الله أكبر    ....

قد غدت شعارنا بها تستنهض  .... الهمما

الله أكبر   ...

تعلو بها أمة وتغدو خير    ....  الأمما


احمد ابو اصطيف         ......     سورية

وطني الغرام للدكتور أسامه مصاروه

 وطني الغرامُ


قَدِمَ الربيعُ إلى الفؤادِ بلا زهورْ

وَبدونِها خلَتِ الربوعُ مِن العُطور

فلِمَ الجفاءُ حبيبتي وَلِمَ البعادْ

أيَسُرُّ قلبَكِ أنْ اُزَفَّ إلى القُبورْ


أيَسُرُّ قلبَكِ أنْ أعيشَ بلا حياهْ

وَأَموتُ حيًا دونَ طعمٍ كالمياهْ

فتَمهَّلي وتقبَّلي مِنّي الكلامْ

سهمُ الفِراقِ أَشدُّ فتْكًا لا الرُماهْ


هلْ غِرْتِ مِنْ عَرَبٍ وفصْلِ ربيعِهم

فصلٍ أتى بِمَذلَّةٍ لِجميعِهمْ

هل جِئْتِني أيْضًا لِقتْلِ كرامَتي

وأَنا الذبيحُ على لظى تطبيعِهمْ


وأنا بدونِ هواكِ جسمٌ دونَ روحْ

لكنّني متعفِّفٌ رُغمَ الجروحْ

وكرامتي مهما عشقتُكِ لنْ تهونْ

حتى وإنْ كابدْتُ ظُلمَكِ لنْ أنوحْ


فإلى متى يا ربُّ أشكو بلْوَتي

أنتَ العليمُ وأنتَ تسمعُ شكْوتي

وطني يُباعُ ويُشترى وَنُطبِّعُ

وحبيبتي لا تسْتَجيبُ لِدعوتي


إن كانَ قلبي في هواكِ مُتيَّما

أوْ كانَ شعبي في رؤاهُ مُقسَّما

مِنْ أينَ تأتي القلبَ هدْأَةُ غاسِقٍ

والقلبُ في الناريْنِ باتَ مُشرْذَما


في كلِّ يومٍ تسْتَشيطُ صبابَتي

والطامةُ الْكُبرى هوانُ عُروبَتي

باللهِ كيفَ لِيَ الحياةُ مُشرّدا

ما بينَ نارِ عُروبَتي وحبيبَتي


ماذا أقولُ حبيبتي لا ترْحَمُ

وَعُروبَتي يا ويلتي كمْ تظلِمُ

ماذا أقولُ ولا عدالةَ تُرتَجى

هلْ غيرُ شعبي في الدُنى يَتَألَّمُ


ماذا جنى شعْبي وما هُوَ ذنْبُهُ

هلْ كانَ هِتلَرُ يعْرُبيٌّ قلْبُهُ

أمْ ذنبُ أُمّي أنَّها وُلِدتْ هُنا

وأَبي كذلكَ فالعُقوبَةُ صَلْبُهُ


شرَفُ العُروبَةِ نحنُ نحمي شمْسَهُ

مِنْ كلِّ غدارٍ ونرفُضُ رِجْسَهُ

وطنٌ علينا أن نصونَ ترابَهُ

وطنٌ علينا أن نُحرِّرَ قُدسَهُ


وكذلكَ الحبُّ الكبيرُ أُجلُّهُ

لكنَّ قلبي لا غرامَ يُذلُّهُ

مهما إليْكِ صَبا وَجُنَّ جُنونُهُ

وطني الغرامُ فما هواكِ يُضِلُّهُ

د. أسامه مصاروه

فاجأتني أيها الأمل للشاعرة ريم محمد

فاجَأتني أيُّها الأمَل

   كنتُ أَظُنُّ

   أنَّكَ رَحَلتَ عَن دُنياي

      لِوَهلَةٍ تَباطَأت خُطاي

      وتَباطَأ النَّبضُ في قَلَمي

 صِرتُ أَتَّكِئُ على نَغمَةِ صَوتي

   كَأنَّها ناي ..

    أبحًثُ فيها

 عَن مَوجاتِ الدّفءِ والحَنين

   تُعيدُني إلى حَكاياي

  و في لَحظَةِ صَمتٍ و حُزن

  فوجِئتُ بِكَ أيّها الأمل

  تُطِلُّ بِكُلّ كبرياء

  كًقنديلٍ..مُضيء

  يَمنَحٌني ابتسامةً..هادئة

لأتابعَ من جديد

رحلتي مع الأيّام



كل عام وأنتم بخير

ريم محمد سورية

تتغير الأرقام للشاعرة سعاد شهيد

 نص بعنوان / تتغير الأرقام 

و تكمل الساعات دورتها 

و تتغير الأرقام 

كل يوم تسقط ورقة من الأحلام 

تشيب خطوط الأيام 

ليت السنوات كما الصباح 

تغيب شمس النهار 

تذوب في حمرة الأصيل 

شفق و غسق و ظلام 

ليولد فجرا و سلاما 

ليت أيامنا كما لعبة الليل و النهار 

الشمس و القمر 

يأتي الليل لترتاح الشمس 

ينصهر ما كان 

ينسى ما مر من أحداث 

لتعود مولودا جديدا 

تشرق عروسا عذراء 

كأنها ولدت مع ذاك الفجر 

لكن أيامنا ظلام 

ضباب و دمار 

حروبا و أطلال 

جوع و يتم و دموع من أنهار 

كيف لتغير رقم 

أن يغير قلوبا من حجر 

رق الصخر لحالنا 

بكى البحر و الطير 

فمازاد الطغيان 

إلا غيا و نكرانا 

نعم أمنياتنا كبيرة و كثيرة 

لكن واقعنا مؤلم جبار 

أهدانا من الحزن قنطار 

و يزيد في البهتان و الدمار 

أطلقنا حمام السلام 

اطلقوا عليه اللئام 

رصاص الغدر و السهام 

ليتنا كما الأيام

ليتنا كما الأثواب 

تغسل لتزيل ما علق من الغبار

من الآهات 

من أشجان لطخت البياض 

غير ملامح الألوان 

لأعود أقول 

تغيب شمس النهار 

تنصهر في الظلام 

لتعود عروسا تطل مع الأنوار 

بقلمي / سعاد شهيد

حاصرتني الأوقات بقصيدة دمشقية للاديب عبد القادر زرنيخ

 (حاصرتني الأوقات بقصيدة دمشقية) في أدب وفلسفة


         ....   الأديب عبد القادر زرنيخ

.

.

.

(نص أدبي)...(فئة النثر)

.

.

.


عندما تحاصرني الأوقات بقصيدة دمشقية


                     أكتب للهوى عناقيد الحب الأبدية


              أعود من الأمنيات على أبواب دمشق مبتسما


                       والوطن يحلو بمقلتي كل ثانية


                   عندما تستيقظ الحروف من حنينها


                      يتهادى الشوق على الأسطر


                   وأكتب للحب عاصمة أسطورية


                        ينام السلام على أبوابها    


                        يحلم المشتاق بين بياراتها


                           تعزف العروبة على أوتارها


                           إنها سورية المجد والعروبة


                          عندما يعود الزمن من غفوة     


                      تسمى على أعتاب الانتظار وطن


                          وعلى تراتيل الوحي وطن


                       وعلى قصائد الشرق وطن


                          فالوطن قصيدة أدمت مخيلتي


                              بحروف الحب والسلام 


                                             وعتقتها


                                               بسورية الإباء


                          وقفت أتمتم للبحر رواياتي

.  

                           فهوى الأحلام أرق أمنياتي


                               أناديه بقصائد الاغتراب


                             أيسمعني أمام أنغام القوارب


                             أم ينام بعاصفة الاشتياق


                              هنا يصمت القلم لحظة


                                ربما الشوق نسي الربان


                                      وعاد السؤال


                              من غربة لأخرى عصية


                     يهمس الحب بأسطري الحالمة


                   والكلمات حرة أمام روعة النسيان


                          وهل للذكريات نشيدة


                         أرتلها على تمتمات الأيام


                       وأبدأ صخب العبارات بها

                           لعل الوطن يسمعني


                             بأبجدية الأقدار


                         وتعود رواياتي حرة


                         تحت قدر الأوراق


                           عند الكلمات


                     تنصت الأقلام بأحلامنا


                      ينصت الأمل لانتظارنا


                      يحادثني النجم خلسة


                والقمر يصدح بقصيدة ربما وطنية


                  هل سنعود والكلمات تصغي


               أم ننتظر كالهوامش وراء السطور


                    ربما الآمال وحيدة بلا رواية


                    ربما الرواية وحيدة بلا وطن


                     فكيف أمضي وفي مقلتي طيف الانتظار


                         أمام الهدوء وضجيج الروايات


                             رسم ربما خرافي المحطات


                         ترنو بصداه كل المسافات


                  ويعود الظل أمام سر من أسرار الليل


                              قد يسمى الوطن


                              إذا تاه الفجر من أوراقه


                                   فالوطن حلم


                              كتبته على الورق


                                فالضجيج وطن


                                أضاع بحبنا هدوئه

.

.

.

الأديب عبد القادر زرنيخ