السبت، 18 يناير 2025

السطر الباقي للشاعر فؤاد زاديكي

 السّطرُ الباقِي


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


كتبتُ السّطرَ، إنّ السّطرَ بَاقِ ... بِسِفْرٍ رَاحَ يُطوَى في الفِرَاقِ


إذا ما طالَ دهرٌ في جَفَاءٍ ... و عاشَ النّاسُ في بُعدِ التّلاقِي


هُوَ المكتوبُ، و المكتوبُ صَعْبٌ ... هُروبٌ مِنهُ حَتْمٌ بِاتِّفَاقِ


نَعِيشُ العُمْرَ في مَدٍّ و جَزْرٍ ... و هذا العَيشُ يَمضِي لِانطِلَاقِ


إلى أنْ يَنتَهِي يومًا رَحِيلًا ... لِيَبقَى الذِّكرُ حَيًّا للرِّفَاقِ


مِنَ الصَّعْبِ التّخَلِّي عَنْ شُعُورٍ ... يُثِيرُ الخَوفَ في عَينِ اشتِيَاقِ


لأنّ النّفسَ لا تَبغِي فِرَاقًا ... و تَستَحلِي تَبَاشِيرَ العِنَاقِ


على مَرأى خَيَالٍ ظَلَّ سَعْيٌ ... يُناجِي مُتعةً مِنْ كأسِ سَاقِ


كَتَبْنَاهُ فَأحْسَنَّا أدَاءً ... و تَعبِيرًا، عَسَى طِيبًا يُلَاقِي


بِما لِلذِّكرِ مِنْ مَعْنًى و مَبْنًى ... و مَا لِلسِّحرِ مِنْ إبدَاعِ رَاقِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق