الأربعاء، 18 يونيو 2025

العدو وراء الوهم للشاعر فؤاد زاديكي

🎭 العَدْو وَراءَ الوَهْمِ
للشّاعِرِ السُّورِيِّ فُؤاد زاديكِي

نَعْدُو وَراءَ الوَهْمِ فِي ما نَحْلُمُ ... لَيْتَ الَّذِي نَسْعاهُ يَوْمًا، يُقْسَمُ

إِنَّ انْبِلاجَ الفَجْرِ يَبْدُو مُمْكِنًا ... لَوْ أَنَّ فِي الأَقْدارِ عَدْلًا يَحْكُمُ

لا يَمْلِكُ الإِنْسانُ فِي مِشْوارِهِ ... غَيْرَ الَّذِي قَدْ خَصَّهُ مَنْ يَعْلَمُ

بِالأَمْرِ قَبْلَ البَدْءِ فِي تَنْفِيذِهِ ... ذاكَ، الَّذِي مَقْصُودُهُ لا يُعْلَمُ

الحُلْمُ عِندَ العِلْمِ حالٌ نافِعٌ ... إِنْ عاشَهُ الإِنْسانُ، فِعْلًا يَسْلَمُ

نَعْدُو كثيرًا خَلْفَ وَهْمٍ واهِنٍ ... يَسْتَنْفِدُ الطّاقاتِ، جِسْمٌ يَهْرَمُ

إِمّا نَجَاحٌ، ثُمَّ فَوْزٌ مُـمْكِنٌ ... أَو أَنَّنا نَكْبُو وَ ثُمَّ نُهْزَمُ

النّاسُ بِالآلافِ لَيْسَتْ تَحْتَمِي ... مِنْ مَوْجَةِ الأَقْدارِ، تَحيَا تَحْلُمُ

أَيْنَ المَسَارُ المُبْتَغَى مِنْ سَيْرِها ... جَهْلٌ كَفِيفٌ مُسْتَبِدٌّ مُظْلِمُ

فِي صَرْخَةِ الإِنْسَانِ صَوْتٌ قائِلٌ ... "إِنِّي لِمَوْجِ الدَّهْرِ، لا أَسْتَسْلِمُ"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق