الشهيد الوطن
كم أنت تعيس يا وطني
في كل يوم تنادي الجوامع
وتقرع أجراس الكنائس
تنعي فقيدا لك
و من أجلك
كم من ورود
شاركتك الحزن
و رافقت محبيك
وكم من مكلوم
احرق قلبه
يبكي فقيدك بصمت
كي لا يمسسك سوء
وتبقى عزيزا كريما
تحتضن أبناءك
فوق ثراك الطاهر
يا لتعساتك يا وطني
يا لصبرك
ويا لرحابة صدرك
غدر البعض فيك
و ما زلت تفرد جناحيك
كي تضمهم
أقرب ما يكون إلى قلبك
علهم إذاما سمعوا دقاته
حنت قلوبهم عليك و لانت
ٱه كم أنت بائس يا وطني
ما اقسى تلك القلوب الغادرة
أبت إلا أن تشيعك
و تحمل نعشك الطاهر مهللة
إلى مثواك الأخير
مروان خلوف