الأحد، 30 نوفمبر 2025

Hiamemaloha

ميراث ملكة لاتجيد الهجاء للشاعرة ياسمين عبد السلام هرموش

 *مِيرَاثُ مَلِكَةٍ لَا تُجِيدُ الهِجَاء*

 مَاذا عَـنْ مَلِكـتك!؟؟!

#بقلمي ياسمين عبد السلام هرموش 

#بريشة AbeduAllah Merheb 


كانَتْ امْرَأَةً لَوْ رَآهَا الدَّهْرُ لانْثَنَى عَنْ خُطَاهُ..

وأطرقَ إجلالاً لِمَقامِها.

وَلَوْلَا ثَوْبُهَا الخَشِنُ لَخِلْتُهَا

مِنْ نَسْلِ المُلُوكِ وَالْأَنْبِيَاءِ.


تَمُدُّ إِلَيَّ كِتَابًا

 لَا تَهْدِيهَا عَيْنَاهَا إِلَى حُرُوفِ هَجَائِهِ،

وَتَأْمُرُنِي فِي حِدَّةٍ: رَدِّدِي…

 أَتِمِّي النُّطْقَ، وَارْفَعِي فِي القَوْلِ سَنَاء.


فَكُنْتُ أَتْلُو عَلَيْهَا،

وَتَتْلُو هِيَ عَلَى قَلْبِي

مَا لَا يُكْتَبُ فِي سِفْرٍ وَلَا يَحْوِيهِ دُعَاء.


نَشَأْتُ،

فَأَبْصَرْتُ أَنَّ الَّتِي دَلَّتْنِي إِلَى الحَرْفِ

كَانَتْ غَرِيبَةً عَنْهُ،

وَلَكِنَّ قَلْبَهَا أَعْلَمُ مِنْ أَهْلِ القِرَاء،

وَأَفْصَحُ لَفْظًا مِنْ أَلْسِنَةِ الْأُدَبَاءِ،

وَأَثْبَتُ فِي الحَقِّ مِنْ عَزْمِ الحُكَمَاءِ.


يَا امْرَأَةً لَوْ خَطَبَ المَجْدُ وُدَّهَا

لَاصْطَفَاهَا،

وَلَوْ سُئِلَتِ الفَضَائِلُ عَنْ أُمِّهَا

لَانْتَسَبَتْ إِلَيْكِ…


سَلَامٌ عَلَيْكِ،

يَا كِتَابًا مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ،

يَا امْرَأَةً مَا قَرَأَتْ وَلَكِنَّهَا كُتِبَتْ،

وَمَا تَعَلَّمَتْ وَلَكِنَّهَا عَلَّمَتْ…


وَجَعَلْتِ مِنْ جَهْلِي أَوَّلَ مَنَارَةٍ،

وَرَفَعْتِنِي فَوْقَ أَهْلِ الخَفَاءِ،

حَتَّى غَدَوْتُ بِمَا مَنَحْتِنِي

أَرْفَعَ مَنَارَات فِكْرٍ… وَلَا أَنْحَنِي لِبَلَاء.

اقرء المزيد
Hiamemaloha

مقال / من حافة الوجع إلى قلب المعنى للدكتور محمد شعوفي

 ✒️ من حافة الوجع إلى فضاء المعنى 


في منعطفات الحياة، حيث تتلاقى دروب الآمال مع مسالك الخيبات، يجد المرء نفسه أمام مرآة تعكس حقيقة وجوده بكل تجلياته.  

لم تكن رحلتي استثناءً؛ فمن أعماق الذات المثقلة بالجراح، انطلقتُ نحو آفاق أوسع، باحثًا عن المعنى الكامن وراء كل ألم، وعن النور الذي يضيء دروبنا حتى في أحلك الظلمات.  

هذه ليست مجرد كلمات أسطرها، بل شهادة حية على تحول عميق: من أسير لجراحي إلى صانع للأمل، ومن ضحية للظروف إلى قائد لمسيرة التغيير.  


لم أكن في بداية الطريق أدرك أن الصمت الذي يحيط بي لم يكن خواءً، بل حضرةً سرّيةً يتهيأ فيها الكون ليعيد صياغتي من جديد.  

كنت أرى نفسي وحيدًا في صحراء شاسعة من الأسئلة، أتحسس طريقي بين رمال الخوف وتشققات اليقين، وأظن أن الجرح نهاية الطريق، وأن الانكسار سقوط لا نهوض بعده.  


لكنني اليوم أتبصر، وأدرك أن تلك الندوب التي ارتسمت على روحي لم تكن إلا شفرات خفية، بها يُقرأ وجه الوجود، وبها تُفتح بوابات المعنى.  


لقد أخذت وقتًا طويلًا لأفهم أن خطواتي المتعثرة كانت تقرع بابًا أعظم من حدود ذاتي، وأن كل ألم حملته لم يكن عبثًا، بل درسًا سريًا يُدرسه القدر لمن يُصغي جيدًا.  

أدركت أن الحياة لا تكسرنا لتنفينا، بل لتعيد ترتيبنا على هيئة أكثر صدقًا واتساعًا.  

وأن الضربة التي توجعني ليست عدوانًا من الغيب، بل مطرقة رحيمة تُشكّل الحديد الخام في قلبي ليصبح قادرًا على حمل معنى، وإنتاج نور، وبث حب.  


صرت أتنفس بوعي جديد، وكأن الهواء لم يعد مجرد أكسجين يُبقي الجسد حيًا، بل رحمةً تتسلل إلى الأعماق، تنظف زجاج الروح من غبار التوقعات الباهتة، وتحررني من وهم السيطرة ومن جشع الأمنية الضيقة.  

لم يعد الصبر عندي زينةً متكلفة، بل صار جوهرًا أتنفسه، لأني تعلمت أن الاستعجال خطيئة في حضرة الإله الذي لا يكتب شيئًا قبل أن يُهيئ له القلب.  


وفي قلب هذه الرحلة، تحولت من مراقب لجرحي إلى قارئ لمعناه.  

رأيت أن سقوط الدمع ليس علامة هزيمة، بل توقيع عقد جديد مع الوجود، عقد يكون فيه الألم مرشدًا لا خصمًا.  

صرت أفهم أن الصمت ليس غيابًا للجواب، بل جواب يُعاد كتابته بمداد الحكمة لا بالحروف.  

وأن الانتظار ليس تأجيلًا للفرح، بل نضجًا له كي يأتي أنقى وأعمق وأجدر.  


ومن هنا بدأ التحول الذي أعاد ترتيب علاقتي بالعالم:  

لم أعد أسكن قوقعة "الأنا" الضيقة، بل بدأت أرى انعكاسي في وجوه الآخرين.  

اتسع قلبي بما يكفي لأدرك أن الإنسان لا يكتمل إلا بالتماس مع الإنسان، وأن الوعي الحق يبدأ حين يُدرك المرء أن جراحه ليست ملكه وحده، بل لغة مشتركة يتكلم بها كل قلب صادق.  

أدركت أن العدل لا يُفرض بالقانون، بل يولد حين أرى في الآخر جزءًا مني فأستحي أن أظلمه.  

وأن الحرية لا تُمنح من الخارج، بل تتفجر من الداخل حين يتحرر القلب من خوفه وغله وجهله.  


حينها فقط فهمت أن الحب ليس عاطفة، بل بصيرة.  

وأن السلام ليس مصطلحًا، بل نبضًا يخرج من قلب آمن بالله، آمن بذاته، وآمن بمن يحب، وبأن الكون لا يخطئ حين يختار طريق تربيتنا.  

السلام الحق يبدأ من الداخل؛ من لحظة تصالح مع الكسر، وإيمان بأن ما تهدم لم يكن صالحًا للبقاء، وما سيُبنى سيكون أوفى لمهمة الروح في هذا العالم.  


في تلك اللحظات، رأيت أن ما يصنعه الله بي في صمتي، ليس معي فحسب، بل للعالم من حولي.  

فحين يُرمّم قلبي، فهو لا يُصلح جدارًا شخصيًا، بل يبني بذرة نور تتسع لتؤثر في كلمة، في إنسان، في علاقة، في مجتمع، في أرض.  

هكذا فهمت دور الإنسان: أن يكون أثرًا، لا ذاتًا فقط؛ أن يكون لبنة في بناء عدالة، وجسرًا يصل بين الجراح، ومرآة للرحمة الإلهية في الأرض.  


واليوم، كلما وضعت رأسي ساجدًا، لا أقول كما كنت أقول: "ارفع عني الألم"، بل أقول: 

"لا تجعل كسري بلا معنى، 

ولا تتركني أعود كما كنت."  

لأني تعلمت أن الهبة العظمى لا تُعطى إلا لمن تجاوز سؤال: 

"لماذا أنا؟" إلى يقين: 

"لأجل من سأكون بعد كل هذا؟"  


فها أنا ذا أتنفس، وأعرف أن النفس القادم قد يحمل معه بشرى لا تخصني وحدي، بل تخص عالمًا ينتظر قلبًا يجرؤ على أن يحب رغم الكسر، ويعدل رغم الألم، وينشر سلامًا واثقًا بأن الله لا يخذل القلوب التي صبرت حتى أصبحت النور الذي يحتاجه هذا العالم.  


الآن، وبعد أن عبرت وادي الصمت، وقرأت كتاب الجرح، لم يعد الكسر نهاية، بل أصبح ميثاق بداية.  

ميثاقًا أُعلن به أنني جزء من هذا العالم، لا متفرجًا عليه، بل شاهدًا على نوره وظلامه، ومسؤولًا عن إضافة بصمة فيه، مهما صغُرت.  


لقد فهمت أخيرًا أن الله لا يأخذ منا شيئًا إلا ليُعدنا لحمل ما هو أكبر، وأن القلب لا يتسع للعالم إلا بعد أن يتحرر من سجنه الخاص.  

فما عاد يؤلمني أن أنكسر، بل يؤلمني حقًا أن أعبر الكسر بلا معنى.  


في ختام هذه الرحلة، أدركت أن الحياة ليست أحداثًا متفرقة، بل نسيجًا متكاملًا من التجارب، وأن كل تجربة، مهما كانت مؤلمة، تحمل في طياتها بذرة للنمو.  

أدعو كل من يقرأ كلماتي أن ينظر إلى جراحه لا كعقبة، بل كمنصة انطلاق نحو أفق أرحب، وأن يجعل من ألمه نورًا يضيء به دروب الآخرين.  

فمن حافة الوجع إلى فضاء المعنى، يولد الإنسان من جديد، ليكتب رسالته الكبرى: 

أن يكون نورًا في زمن العتمة، وأثرًا خالدًا في ذاكرة الوجود.  


بقلم:  

د. محمد شعوفي

اقرء المزيد
Hiamemaloha

أمانة الحب للشاعر سليمان كامل

 أمانة الحب

بقلم // سليمان كاااامل

**************************

ماسألتك مرة...........كم تحبيني

ولا تتبعت فيك...نبض دواويني


ولا أشرفَتْ عيني....على خُطاكِ

تري التعثر..........حين تلاحقيني


هل سألتكِ مرة......كما تسأليني؟

أتعشقينني كما..يحتويك حنيني


أو غير ذلك..................من سؤال

فما أنا بالذي...............يَهُدُّ يقينى


إن حبك قد.....بنيته نبضة نبضة

حتى علا وتسارع..فلن تلحقيني


مهما سألتِ................مهما تتبعتِ

أحبك أكثر.................مما تحبيني


هذا يقينى فلا.......تكثري السؤال

يمل القلب.............حينما تسأليني


دعيني أرى.................حبك ناطقاً

ملبيا لنداء................قلبي دعيني


ودع الأيام............تخبرك محبتي

ففي الأيام................كل البراهين


كم يكذب..................لسان الحب

كم ينسج الأحلام...بكل الأفانين


كم يتغزل.........بالحروف كأغنية

عصماء تؤجج.......الحس الدفين


إنما الحب.............الأصيل له لغة

لا يفقهها إلا....ذوو القلب الأمين

**************************

سليمان كاااامل........الأحد

2025/11/30


اقرء المزيد
Hiamemaloha

أخلص العهد لمعسول اللمى للشاعر حسين جبارة

 أُخلصُ العهدَ لمعسولِ اللمى


 


          للدِّمَشْقيَّةِ حبٌّ في فؤادي،


          في دمائي راحَ يجري مُطمَئنًّا


          راحَ يسري توقَ مشتاقٍ هفا


          -----------------------------------


          في شراييني تنامى، في سماواتي تسامى


          وشَغوفًا خاطبَ النفسَ تماهى


          هزَّ عِطْفًا هبَّ نسْمًا هفهفا


          ----------------------------------


          هيَ طيرٌ فوقَ قاسيونَ يُغنّي


          عندليبٌ يعزفُ الأشواقَ سمْحًا في تباريحِ الهوى


          كم يُسعدُ الآذانَ بوحًا


          نَقْرَ نايٍ رنَّ جَرْسًا مرهفا


          ----------------------------------


          للدِمَشْقيّةِ آتي، أحملُ الوجدانَ قبّانيَّ لهْفٍ


          أغرسُ الغوطةَ وردًا، تَتباهى


          تتزيَّا بقماشٍ مخمليٍّ،


          حالَ فستانًا لِقَدٍّ، يتثنّى بِحَريرٍ ناعِمٍ،


          بالذوقِ وشَّى زخرفا     


          ----------------------------------


          أنتِ صيفٌ طابَ ضيفًا في ضلوعي


          طابَ طيفًا في خيالي


          وخريفٌ جاءَ تجديدًا لحلمي فطموحي


          جاءَ تغييرًا فبشرى


          وشتاءٌ يرسلُ الغيثَ فُراتًا


          يبذرُ الحقلَ حُداءً وحياةً وحياءً


          وربيعٌ في شَآمي


          ياسمينٌ زانَ فِردوسًا ودَوْحًا


          بعدَ عامٍ عادَ عيدًا واحتفى


          ----------------------------------


          لا تكوني غيرَ شمسٍ، تبعثُ الإشعاعَ طُهْرًا


          غيرَ كفٍّ تمسحُ الوجهَ بلطفٍ


          غيرَ شاميَّةِ حُسْنٍ ودلالٍ


          تُنعشُ الولهانَ وَجْدًا


          تَبْدأُ الوصلَ انسجامًا، ثمَّ تُنهي فجأةً فيضَ الجوى


         لكنّها في سِرِّها تأبى انكسارًا في حكاياتِ الجفا


          ----------------------------------


          أنتِ إلهامٌ لِحِسّي فشغافي


          واندفاعٌ صوبَ ظبيٍ قد سباني


          أُخلصُ العهدَ لمعسولِ اللمى


          أوفيهِ وعدًا مذ رماني


          أحرُسُ الهيفاءَ في طرفي وسهمي


          بِتُّ طرْفًا في هيامٍ ساهرٍ


          ليلًا نهارًا ما غفا


          ----------------------------------


          أعشقُ الفيحاءَ نثرًا ثمَّ شعرًا


          فهيَ حرفي فاحَ عطرًا، يملأُ الأنفاسَ سُكرًا


          فاءَ ثغرًا، يطلقُ الإحساسَ مدًّا ثمَّ جزرًا


          في هواها أنتشي، حبي لها لا ينتهي، لا يختفي 


          يحيا بنبضاتِ الوفا


          ------------------------------------


          عَفَتِ الأسبابُ صارتْ ذكرياتٍ في كياني


          حبُّ شاميْ في وجودي دامَ دفئًا سرمديًّا


          مِن فضائي ما توارى، في وريدي ما توانى، ما عفا


          حسين جبارة    تشرين الثاني 25

اقرء المزيد
Hiamemaloha

إلى رجال غزة للشاعر هيثم أبو أسار

 الي رجال غزة

بقلمي :هيثم ابو أُسار 


جمع من الرجال  تنظم 


        رابط على الثغور  تحشدا 


يزود  عن الحياض دوماً


        حزم الامر  وبالنفس افتدا


كلمة  قالها  وأصر  عليها 


      مهماقتل العدوأرعد وأزبدا


قصيدته الحمراءقدتلاها


         فأول   الشعر  بها   ابتدا 


عصماء  أغنية و شجية 


        في البطولة دندن وأنشدا


تنادوا  لبيك  يا أرضنا


       إرث الجدود ترددا  الصدا


ضحك الثرى بش وهلل 


      لعناق نعالهم إبتهج وغردا


وعلم الموت حق  كنهه 


      كيف  هو  سيكون   الردا


ومضى  يطلب له نصراً


      مؤزراً أوشهادة وماترددا


اشداء لايخشون  نزالاً


      أوقراع أو حرب  أو عدا


العطف والإيثار سماتهم 


       وما أحد عن ذلك  تمردا 


أقسموا  لسحقة الغدر 


      كيف ماكان ومهما تمددا 


ولقطع دابرالشرأصروا


      وما إمتدت للأوطان يدا


فلهم مني ألف سلام 


     في يوم نالوا نصراً معايدا 


     هيثم أبو أُسار     سورية


اقرء المزيد
Hiamemaloha

كان هنا للشاعر عزت شعراوي

 كان هنا ….

نَعَم، كان حُبُّكِ هُنا

شُعلةٌ وانْطَفَأَتْ،

وما بَقِيَ مِنهُ

سِوى دُخانٍ ورَمادْ.


ولَنْ يُجْدِي

دَمْعُ عَيْنَيْكِ وَالبُكاءْ،

وإنْ عادَتِ الأَمْواتُ

لِلحَياةِ لَعادْ.


الآنَ بَعْدَ أَنْ مَضى

عَنْكِ غُرورُكِ،

وأبصَرْتِ مَن كانَ

حَوْلَكِ أَوْغادْ،


جِئْتِ بِلَهْفَةٍ

لِتَلْحَقي بِسَفِينَةِ حُبِّي،

وَكَمْ دَعَوْتُكِ لِلرُّكوبِ

وَأَخَذَكِ العِنادْ.


ذَهَبَ زَمانُكِ،

وَرَحَلَ عَنِ الحُبِّ نَبْضُهُ،

وأنا كَالأَمْسِ…

نَحْلُمُ بِهِ وَلَكِنَّهُ لَنْ يُعادْ.


عِزَّت شَعْراوي

30/11/2025


اقرء المزيد
Hiamemaloha

رنين من زمن الصمت للشاعر بو علام حمدوني

 رنين .. من حقول الصمت

أمضي رفقة الليل

و الذاكرة مبللة

بخيالات الظلام

تسيل من خصر ..

شمطاء

كلما غفت الأيام

في سماء تنتعل ..

القضبان

و تؤثث زئير الندم .

أسير ..

بين ظلمة الزنازن ،

غيوم تقلق السحاب

و الضباب قامة ..

مجهولة

تقتفي أثير الأنين

ثم تختفي ..

بأرحام غريبة ،

حرائق بأطلال السراب

تلوح برماد الألم ،

قديمة ..

منبوذة الوشم

كعويل أصم

يدمي أثر المسير

بخطى جروح ..

 منسية ..

أمضي ..

بهامة الغد ،

شهب يستبق

حلكة الظلم

على أرصفة

تطل من شرفات ..

الحياة ،

أسري ..

على جناح الأمل

لأعالي الفجر

و أحتفي ..

أحتفي بلوحة ..

خسارات رهيفة

أنتشلها من حبر ..

الجسد .

أقبل شفاه الغد

في طريق اللانهاية

بتجاعيدي الجريحة

و أتدفق من بريق ..

الأبد ،

عهد انتفاضة

على ورم الغدر ،

مترع بإيقاع الود

في سمفونية ود ،

حيث تراقص نوتات ..

الوهج

زئير الوجدان .

و ميض الحنين

لا يفنى ..

تصطاده فراشة الربيع

تحت جنح الأمل ،

صهيل عيون ..

تبرق ..

بشموس الإحساس ..

..

بوعلام حمدوني


اقرء المزيد
Hiamemaloha

الإكتفاء،للشاعر عماد شكري حجازي

 الإكتفاء .....

بما تكتفي والضخ قطرات 


تموج بالوريد 


والحرف يجنح اقتسام سحر 


الأناشيد 


بما تكتفي ووسوسات العابرين 


أجيج أجيج


بما تكتفي والسطر لم ينل من 


الناظرين رسالة إحقاق البريد 


بما تكتفي وقد أسفكوا فيك 


ألف عمر شعور تنداه ويلات


 العويل 


بما تكتفي وقد هرمت مآقي 


الصابرين في حقب الوليد


 عيش العبيد 


بما تكتفي والوصف حدود 


ومسافات مباحة الغريب 


والوجد بالغ شوكه أحشاء 


المريض 


بما تكتفي والسطر أحدق


 قصيدي العتاب لكل


 الجامحين فراقات تبيد 


بما تكتفي وأنت كما أنت


 تريد وحولك كل المواقيت 


تبيد 


بما تكتفي لا نور يصدح


 ولا همس كلمات تحتويك


 بيد الأريج 


بما تكتفي فقد طمى السيل


 العزل والجرح نافذ


 يستشري كما الطاغوت


 المبيد 


بما تكتفي والدمعات جحافل


 تغزوا مكوثك حتى


 صرخت فيك الحنايا


 إثر أزيز التنهيد 


بما تكتفي دع كل ما لا

 

لا يفيد 


كفاك الدمع النحيب


    .....كفاك الدمع النحيب 


كلماتي الشاعر عماد شكري حجازي 


الأحد 30/11/2025


@الجميع


اقرء المزيد
Hiamemaloha

بين عشقين للدكتور أسامه مصاروه

 بينَ عِشْقَيْنِ


كُنْتُ نِسرًا في الأعالي خالِيا

كُنْتُ نجْمًا في الّليالي عالِيا

كُنتُ حُرًا لا أُبالي بالْهوى

كُنْتُ حتى عنْ وِصالي سالِيا


فأَنا حيْثُ أولي نظْرَتي

لا أرى إلّا أسىً يا حسْرتي

فبلادُ الْعُرْبِ ما عادتْ لهمْ

عُرِضَتْ للبيْعِ أوْ للْأُجْرَةِ


والْهوى وَيْحَ قلبي قد مضى

مِثْلُهُ الإحساسُ يا ويْلي انْقَضى

فالْهوى قدْ صارَ أيْضًا سِلْعَةً

لا وفاءٌ واكْتِفاءُ بالرِضا


وَغدتْ أوطانُ عُرْبٍ ملْعبا

وغدا الذُلُّ لِغَرْبٍ مذْهبا

والهوى أمسى وأضحى مُتْعَةً

لمْ يَعُدْ حُبُّكَ قيْسٌ مَطْلَبا


ومضى الْعُمْرُ وقلبي موْطِني

حيثُ أحيا هانئًا في مأمَني

لا جوىً ينْتابُ قلبي أو أسىً

بلْ نعيمي في حياتي مسكَني


لمْ أَكُنْ أعلَمُ أَنّي في الغَدِ

سوفَ أَهْوي في نعيمٍ مُزْبِدِ

لمْ أَكُنْ حتى عليمًا بالْهوى

وَإِذا ضِعْتُ تُرى مَنْ مُرْشِدي


وَبنو يَعْرُبَ هلْ همْ إخْوَتي

كيفَ إنْ كانوا عديمي الصّحوةِ

إنَّهمْ صمٌّ وَبُكْمٌ مثْلُ مَنْ

خِلْتُها حينَ الْتَقيْنا صِنْوَتي


يا إلهي كيفَ لي أنْ أهْتَدي

وَشُعوبي تحتفي بالْمعْتَدي

كيفَ لي في ظلِّ حُبٍّ جاحِدٍ

أنْ أرى الْحُبَّ كريمَ المَوْرِدِ


وَسْطَ عِشْقينِ فؤادي ينزِفُ

عِشقِ أعرابٍ ولا مَنْ يُسْعِفُ

وَهوى أيْقونةٍ لا ترْحَمُ

وأنا مِنْ سيلِ نَزْفي أَرْجِفُ


يا لِروحي مِن خطايا أُمَّتي

للأعادي ما بِنا مِنْ نعْمةِ

يا لِقلبي مِن حبيبي الغافِلِ

كلُّ يومٍ في أسىً أوْ أزْمَةِ


وإذا جُنَّ وأضحى يعْشَقُ

في اشْتياقٍ سوفَ حتْمًا يغْرقُ

فحبيبي مثلُ قومي مُحْبِطٌ

مِثْلُهمْ أحلامُ قلبي يسْحقُ


أَلِأَنّي صادِقٌ لا أنْحَني

وأمامَ ظالِمٍ لا أنْثَني

صِرْتُ مدحورًا ومذمومَ الرُؤى

بينما الخائِنُ مِنا يغْتني


وحبيبي ويحَ قلبي يَهْجُرُ

وأنا رُغْمَ حنيني أصْبِرُ

رُبّما أعْرِفُ يومًا ما نوى

ولِماذا ويحَ قلبي يَمْكُرُ


ليْتَكُمْ تُصْغونَ حتى تفْهموا

سِرَّ أوجاعي صُداعي واعْلموا

صاحِبُ القلْبِ الكريمِ الطاهِرِ

عِندَنا يا ويْلتي قدْ يُعْدَمُ


يا بني يَعْرُبَ إنّي أسألُ

يا تُرى ماذا بِوضْعي أفْعَلُ

رُبَّما تُسْعِدُكُمْ أَحْوالُنا

رُبَّما أُسْعِدُكمْ لو أُقْتَلُ                                                                                    د., أسامه مصاروه

اقرء المزيد
Hiamemaloha

فراغ للشاعر محي الدين الحريري

 فــــراغ

-------

افرِدْ لريح الشوق جناحًـا إن

               هـبــت عـليـك مـن الـغــربِ

وإن هـبّت من الشـرق فافرِدْ 

               لـهـا جـنـاحيـن مـن الـحـبِّ

وأمسِك بنواصي الريح تجرُّ

               قـواربًـا في قوافـل الـركـبِ 

وتمسك بـزمـام الأمـر دائمًـا

               ولا تغرّد أبدًا خارج السربِ            

مــع أنّ .. فــراغًـــا كـبــيــرًا !

              يـقـطـن غالبًـا شطـآن قَـلبـي                     إنـمـــا  .. خـيــالُـكَ  دائـمـــاً                            

              ينـيـرُ لـي في الهوىٰ دَربــي!                                             تــرىٰ أهـذا .. فـيـضُ حـبــكَ ؟

              أم ، بــعـضُ بــعـض حـبـّـي؟

فحبي لو وزعتـه علىٰ الـعالَـم

              لـعـمّ فـؤادي وأقـلـق جـنبـي

وملأ الـسهـول ، وفـاض فـي

              كـــلّ .. حــــدبٍ .. وصـــوبِ

وإن أَخَـذَنـا الـحـب بـغـفلـة 

              فذالـك ليس ذنبـك أو ذنـبي

فتعال نشغله .. أو نشـاغلـه

              فـإن جُــن ، فـعلـىٰ الـرحــب

وإلّا فـإن ، الـمساءَلة فـيـه

              أمـرٌ أصـعـب ، مـن الـصعـب


                   محي الدين الحريري

خاطرة مسائية

اقرء المزيد
Hiamemaloha

أمال لاتطال للشاعر رياض محمد العزة

 آمال لا تطال

بقلمي الشاعر رياض محمد العزة 

           ــــــــــــــــــــــــــ

منذ عهد طفولتي إذ كنت في أول رحلتي 

في غربتي في خيمتي في خيبتي  !!

منذ بدء نكبتي وأنا يلاحقني السؤال :

لم لا أثور على المحال في كل درب ومجال ؟! 

هو ذا أنا رهن المنى عندي آمال لا تطال 

أسعى إليها جاهدا مجاهدا 

فتصدني الأهوال وأحمالي الثقال 

أحمال في ثقل الجبال وبما يفوق الخيال 

لكنني للصعب لا أنثني ولعصف الريح لا أنحني 

وأقولها مستبشرا متفائلا وآملا 

ما لي سواك يا إلهي موئلي يا عالما بالحال 

لتبدل الأحوال من حال لحال 

وليس على الله محال 

والصخر  سوف يلين لي 

ويهون لي وأطوله ما كنت أظنه صعب المنال 

بالعزم والتصميم أقتحم المحال 

وآمالي تنال  وعلى الله الإتكال 

في كل حال ومجال 

         ـــــــــــــــــــــــــــــــ

                         رياض محمد العزة 

                          ٣٠/١١/٢٠٢٥


اقرء المزيد
Hiamemaloha

كقميص يوسف أنت للشاعر فلاح مرعي

 كقميص يوسف أنت

فيه رائحة العطر والدواء

ونور للبصر  والبصيرة

شفاء ومرهم وبلسم الروح

 وترياق لكل داء

حين تكتب كلماتك فوق السطور

اختالها كتبت لي 

 بجمال كلماتها وحروفها 

وتهاديها فوق السطور 

كماء رقراق عذب المذاق 

كذلك حرفك الذي تكتبه 

ارقبه وقلبي قريب منه

 امعن فيه النظر  استوحي 

 ذلك الالهام المتهادي فوق السطور 

بكل هدوء ينساب الحرف 

بين أنامله كانسياب الماء الرقراق 

هو الذي اهواه وعني لا بغيب

كقميص يوسف في رائحته  وعطره

فلاح مرعي 

فلسطين


اقرء المزيد
Hiamemaloha

تتعافى الأبواب للشاعرة نور الفجر

 تتعافى الأبوابُ 

حين يطرقها الأحبّة

‏تسعد وتبتهج 

حين تستنشق 

ذلك العطر 

عطر أيادي 

تعودت الطرق 

يا دار كم بابك 

طرقت 

وكم مرة إياه 

أنا فتحت 

وكم من يد 

مدت ومسكت 

وقبلات للغوالي 

أنا أهديت

وبالأحضان 

تحياتي  وزعت 

يا دار 

بابك اليوم حزين

وجهه كئيب

فراق الأحبة آلمه 

نغمات الطرق 

اختفت 

والأيادي الطارقة 

رحلت 

ليتها إليك تعود 

والفرح بها يسود 

أمنية هي فقط  

ليتها يوما تتحقق


#نورالفجر

 تونس 🇹🇳

اقرء المزيد
Hiamemaloha

لاتكذبي للشاعرة لمياء فرعون

 لا تكذبي :


  ((لاتـكـذبـي إنِّي رأيـتـكمـا مـعا))


فشهقتُ من ألم المصاب ِتَوجُّعا 


هـل مـارأيتُ حقيقةً أم هـل تُـرى


بـعـضٌ من الأوهـام فيَّ تـجـمعا


أتـكذِّبُ العينُ الَّتي في مـحجري


أم أنَّ عيني أوشكت أن تُـخـدعـا 


لا لستُ أحلمُ فـالـوقـائـعُ حـيـةٌ


هـيَّا ارحـلي لاتستثيري الأدمـعـا


كُـفـِّي بُكاءَك ِواخجلي من فـعلـةِِ


هـدَّتْ كياني صرتُ منها مُوجَعـا


وتـحـمَّـلي وزرَ الـخـيانـةِ واحـلمي 


بـرجـوع أيَّام ِالصفا....لـن تـرجـعـا


فالجرحُ يـكبُـر والمصيـبةُ صعـبـةٌ


وتـزيـد إن طال الـزمــانُ وأسـرعـا 


لن أغـفـرَ السهـمَ الَّـذي قـد نالني


من وغـدةِِ للـغـدر صارت مـرجِعـا


صلِّي لـربِّـكِ واسـجـدي لـمـقـامـه


وادْعي وزيدي في الدعاء تضرُّعا


أبدي الندامة عند نـومـكِ وارتـجي


فعسى إلهكِ يستجيب لمن دعـا


ودَعي البكاءَ ولا تـلومـي من قـسـا


بل وبِّخي مَن للخـيـانـة قد سـعى


بقلمي لمياء فرعون


سورية-دمشق

اقرء المزيد
Hiamemaloha

شمس الصباح للشاعر أحمد محمد المحمدي

 شمس الصباح:

كلمات احمد محمد المحمدي

الاحد ٣٠نوفمبر/٢٠٢٥


أرّقَ صمتي ضجيج حنيني

وأرهق الدمع عمرَسنيني


حضنتُ مسائي ولي أمنيات

تهيجُ بنبض قلبي شجوني


وكلما  تذكرني ِ الذكريات

يزيدُ اليكِ اشتياق جنوني


وأروي  الحنين  بوهم اللقاء

ويظميءُ خيالي حرّشجوني


أراكِ  بعيني كشمس الصباح

وبدونك ظلامٍ يحيّرعيوني

               ..........

بقربك هنائي ودونه عذابْ

ودربي طويل ٌوعزمي صبورْ


أهيم مع  الليل لما البكورْ

وشوقي اليكِ تغنّيه الطيورْ


جعلت دجى الليل عكازتي

وما همّني عناء العبورْ

             .......

انادي  واسأل  ولامن  مجيبْ

وتد فعني اسئلتي والفضولْ


ويختبئ في عينيك الجوابْ

ويحمرُّ على خدّكِ الخجولْ


وليّ  بحوثٌ  ومليون  سؤالْ

تفتش عن قربكِ والوصولْ


محال تختفي وحولي شذاك

وهيامي من حولكِ لن يزولْ

اقرء المزيد
Hiamemaloha

أمانة الحب للشاعر سليمان كامل

 أمانة الحب

بقلم // سليمان كاااامل

**************************

ماسألتك مرة...........كم تحبيني

ولا تتبعت فيك...نبض دواويني


ولا أشرفَتْ عيني....على خُطاكِ

تري التعثر..........حين تلاحقيني


هل سألتكِ مرة......كما تسأليني؟

أتعشقينني كما..يحتويك حنيني


أو غير ذلك..................من سؤال

فما أنا بالذي...............يَهُدُّ يقينى


إن حبك قد.....بنيته نبضة نبضة

حتى علا وتسارع..فلن تلحقيني


مهما سألتِ................مهما تتبعتِ

أحبك أكثر.................مما تحبيني


هذا يقينى فلا.......تكثري السؤال

يمل القلب.............حينما تسأليني


دعيني أرى.................حبك ناطقاً

ملبيا لنداء................قلبي دعيني


ودع الأيام............تخبرك محبتي

ففي الأيام................كل البراهين


كم يكذب..................لسان الحب

كم ينسج الأحلام...بكل الأفانين


كم يتغزل.........بالحروف كأغنية

عصماء تؤجج.......الحس الدفين


إنما الحب.............الأصيل له لغة

لا يفقهها إلا....ذوو القلب الأمين

**************************

سليمان كاااامل........الأحد

2025/11/30


اقرء المزيد
Hiamemaloha

وقفت للشاعر صالح مادو

 وَقفتِ...

كاد الليلُ يستحيي من الضياء

يا صديقة... 

يا شعاعاً في المدى

يُشرقُ الدربُ ان مررت ِ

ويولد في حضوركِِ

الف فجر طالع

يا صاحبة الوقفة الحسناء

يا نعمة المنى

في وقفتك عطر

يقول.. 

القلب من اول نظرة

يمشي الجمال

اذا مشيتِ

وتزهر الخطوات حيث تشائين

بك في الوقفة حُسنٌ

كأنك لحظةُ  بهجةٍ

ضاعت على وجه المرايا

ثم عادت.. 

وعدتِ مثل مطر خفيف

يغسل تعب الطرقات

ويفتح  في الروح

نافذة للضوءِ... 

ان حضوركِ... 

تولد معه حياة أخرى

......... 

صالح مادو

المانيا  25/11/2025


اقرء المزيد
Hiamemaloha

بدر المعاني للأستاذ محمد عبد الوهاب

 بدر المعاني 


إلى بدرِ السما نهدي التهاني  

لأحمدَ يحتفي هذا الظهورُ  


نزفُّ إليهِ من غَيمِ المعاني  

قصيدًا أشرقت منه السطورُ  


فألفُ مباركٍ طاب التداني  

وطابَ لقاؤُهم طاب السرورُ  


فيا سعدَ الليالِي في المغاني  

يغرد في تهانيها الحضورُ  


فيبسِمُ في شفاهِ الروضِ زهرٌ  

وتعلو بالأهازيجِ الطيورُ  


دعونا الله  تحقيق الأماني  

طوال حياتهم تصفو الأمورُ


أ/محمدعبدالوهاب

اقرء المزيد
Hiamemaloha

رمي السهام للشاعر صالح بو طبزة

 رمي السهام....

سهام عينيك تقتلني....

بالله يكفي رمي السهام....


ألا يكفيك تيهي ولوعتي....

أم هول هوسي فيك حرام....


أما علمت شوقي وغصتي...

أبدا عيناي عنك تنام....


فكيف لقلبي يوقف نبضه....

وهو لقربك أمل يرام....


ماظننتك يوما تقسى وتنتشي...

فزدني وزدني في حبك آلام....


كم وددت لو كنت لي صاحبة ...

فهذا حلمي ولك مني أحلام....


وقد عهدت الروح للروح سكنا....

فذاك جنتي أم هي اوهام...


فكيف لفاقدي الحضن رده....

حال الرضيع يوم الفطام....

...............................بقلم صالح بوطبزة

اقرء المزيد
Hiamemaloha

أمنيات في العمق ودرب مفقود

 *أمنيات في العمق… ودربٌ مفقود*

روح القصيدة  تدور بين الحنين والأمل وتعكس رحلة البحث عن الذات والخلاص النفسي عبر هدوء السكون.

أُفَتِّشُ في الروحِ عن حُلمٍ يلوحُ طويلا

وأمضي أُرتِّلُ في القلبِ أمَلًا جميلا

ذكرى تُنادي، فأسري خلفَ نبضِ حنينٍ

وأغدو أُجافي واقعًا كان ثقيلا

أُنقِّبُ عن وجهِ أيّامِي وعن اسمِ دربٍ

يُعيدُ لعمري فرحًا كان نبِيلا

وفي جانبِ الصمتِ أركنُ لأجمع قلبي

لأغزلَ من خوفي هدوءًا أصِيلا

وأكملُ يومِي في مجرى الأملِ لا يَهُونا

لعلَّ غدًا يشرقُ صبحًا دليلا

وأصنعُ من صبري جسورًا لعهدٍ جديدٍ

يُرتِّبُ في قلبي رجاءً جليلا

فيا قلبُ لا تيأسْ، فبعدَ الدُّجى فجرُ عشقٍ

يُجدِّدُ فينا ما تبدّى عليلا

سنمضي وإن طالَ الانتظارُ بشوقٍ

ونقطفُ من غدِنا إشراقًا بديلا

وتبقى الأماني في النفوسِ بذورًا

إذا ما سقيناها تُزهرُ المستحيلا

فكرية بن عيسى

30 / 11 / 2025


اقرء المزيد
Hiamemaloha

جفاء عاشق للشاعر مصطفى يوسف القشلان

 جفاء عاشق

الحبُّ معركةٌ بين الصمتِ والأشجان،

وصراعُ قلبٍ يودُّ أن يعانقَ الأحلام،

وصوتٍ داخليٍّ يصرخُ من وجعٍ لا يُروى.

فلماذا العذاب؟

ونحنُ نقف في منتصفِ الطريق،

تشدُّنا مشاعرٌ جياشةٌ وحبٌّ عميقٌ يملأ الفؤاد،

ويقابلها غضبٌ يمزّق الشرايين والأوتار.

فالحبُّ ليس دائمًا حضنًا دافئًا،

بل إعصارٌ يختبرُ الثبات،

يخنقُ الصوتَ حينًا،

ويقطعُ خيطَ الشعرِ حينًا،

حتى ينزف القلب دموعًا…

لا أدري أهي دموعُ حنين،

أم دموعُ احتجاج.

ورغم كل ذلك…

يبقى بين خيوط القلب بيننا

نبضٌ لا يزلزله خراب،

وشعورٌ لا يطفئه ليل،

ولا تنالُ منه الرياح.

يا من سحرتِ السماء والبحر والأنهار،

أتيتُكِ من أعالي الجبال

لأكسرَ حاجز الصمت،

وأغوصَ في بحر حبك

كلماتٍ وأسرارًا واشتعارًا.

وفي ختام حديثي…

يا حبيبتي،

إن كان القلبُ وطنًا،

فأنتِ فيه

المأوى…

والأمان…

وآخرُ ما يُغنّي العاشقُ إن ضلَّت كلُّ الدروب.


الشاعر مصطفى يوسف القشلان


اقرء المزيد
Hiamemaloha

عشق الموج للشاعر يحيى حسين

 عشق الموج


أسكنتك في شغاف القلب 

وعزفتك لحنا بأوتاره 


فصار اللحن أغنية 

بشدو ناي وقيثارة 


كهمس البحر يدغدغني 

فأسبح وموج تياره 


وموج البحر يسامرني 

يوشوش لي بأخباره 


حورية كان يعشقها 

ترافقه في إبحاره 


وصمت الليل يسمعهم 

ويرخي جدائل أستاره 


كان الغيم يحجبهم 

يداعبهم بأمطاره 


وفضاء الكون مخدعهم 

ونجم ساري في مداره


يسطر للهوى عشقا 

يدونها بأسفاره


كفاني منك يا موج 

أثرت القلب بمهارة 


أوقدت جذوة العشق 

فباح القلب أسراره 


وقال إني أعشقها 

حبيبة القلب بجدارة


يحيى حسين القاهرة

 30 نوفمبر 2019

اقرء المزيد
Hiamemaloha

ياغزة للشاعر يوسف مباركية

 *** يا غَزة ***

يا غَزةَ الشُجْعانِ

يا زَهْرَةَ الأوْطانِ

نفديكِ بالأرْواحِ

و القلبِ و الوِجْدانِ

يا وَرْدَة مَسْقِية

بِالحُبِ و الإيمانِ

دَرْس مِنَ الفيتنامِ

وَ صُمودُكِ الأفغاني

بُشْراكِ يا مَنْصورَة

وَعْدا مِنَ الرحْمَنِ

***********

الشاعر الجزائري: يوسف مباركية

Youcef Mebarkia /Algerian poet


اقرء المزيد
Hiamemaloha

طلة شمس للشاعر عبد الواحد الكتاني

 .     >> طـــــلّة شمس <<

شرِبْنا من قَدَح النّفاق 

وما نحن له بِراغِبينا 

رأينا أسْوَد غَمامَة الجُور 

فاستنجدنا بدُعاء السّاجِدينا 

ما كنّا يوماً ضِدّ الغَريب  

ولا لِحُضوره وعَشِيرته كارِهينا 

لكن عيْب العُرف والصّواب  

أن يُحرم الأهْل والمُقَرّبينا 

إذا رأيتَ عَين الفُقْمَة نائمة 

فهيّ ترصُد حرَكة الصّيّادِينا 

شَحّ المطر وذبُل الزّرع 

ولا زالت الفِيلة تحْرث الفَدادِينا 

ها قَد رَنّ جَرس الحِساب  

وللفساد لم تَعُد تُهْدَ القَرابِينا 

و سيظل قِرطاس أقْلامنا 

حجَر النّحث ورمْي المُخالفِينا 

وإن تعطّلت طلّة شَمسِنا

 فَما هيّ إلّا اسْتراحَة مُحارِبينا .

/عبدالواحد الكتاني (2025/11/30)🇲🇦


اقرء المزيد
Hiamemaloha

خطى لاتساوم الريح للشاعرة زهرة بن عزوز

 خطى لا تُساوِمُ الريح

خطايَ…

تمضي على صمتٍ ثقيلٍ كالجبال،

تشقُّ الظلالَ قبلَ أن تولدَ الشمس،

وتترك خلفها وقعًا لا يُمحى،

كالنار التي لا تُذوبها الرطوبة،

كالحديد الذي لا يلين أمام صلابة اليد.

******

أمشي…

وأعرف أن الريح قد تهبّ على وجهي،

لكنها لا تملك أن تغيّر مسار قلبي،

ولا أن تكتبَ لي أمرًا جديدًا،

فخطايَ ليست مملوكةً للهواء،

ولا تُربط بالغياب أو بالحضور.

******

خطايَ…

تشدّ جسدي مع كل خطوةٍ جديدة،

وتخبرني أن الطريق ليس لعبًا،

ولا موضعًا للاختباء،

ولا مَتنفسًا للجبناء،

بل حلبةٌ للنار والظلّ،

ولكل ما يختبر الثبات.

******

أمضي…

وأرى في الرمادِ ما لا يراه الآخرون،

أرى في الفراغ وجهًا صامتًا

يعكس كلّ الجوانب المخفية من روحي.

وأعرف أن الصمت ليس هروبًا،

بل هو مساحةُ الالتقاء مع الذات،

حيث تولد الخطوة الصادقة،

حيث يُكتشف أن المشي بلا مساومة

هو اللغة التي تفهمها الروح وحدها.

******

خطايَ…

تتعلّم من الصخور صلابةَ المواقف،

وتتعلّم من الجمر حرقةَ العزم،

وتتعلّم من الليل أن الصمت ليس عجزًا،

وأن الريح مهما علت

لا تملك أن تحني الشجرة التي تعرف أصلها.

******

وأمضي…

حتى لو انطفأت الأنوار،

حتى لو غابت النجوم،

حتى لو هبت الريح على الجبال،

تظلّ خطايَ تسير،

كأنها وحدها تعرف سرّ الكون.

******

خطايَ…

تكتب في الرمل قصائدَ صامتة،

تفتح أبوابًا على ما خلف العدم،

تُعرّي وهمَ السكون،

وتزرع في القلب شعلات لا تموت.

******

أنا…

أعرف أن الخطوة التي لا تُساوم الريح

هي أكثر من مجرد حركة،

هي إعلان وجود،

هي صرخة صامتة،

هي جدار من نورٍ وسط العاصفة،

هي صبرُ النفس على اختبار الزمن،

هي الحرية التي لا تُقاس إلا بصدق القلب.

******

خطايَ…

لا تنحني للريح،

ولا تبتسم للظلام،

ولا تتراجع أمام الشك،

ولا تسقط أمام خوفٍ مؤقت.

كل خطوةٍ منها

حكايةٌ عن الصلابة،

عن الوضوح،

عن الالتزام بالعهد مع الذات،

حتى لو خذلني العالم،

حتى لو ضاعت الأصوات،

حتى لو بقيتُ وحيدًا في المدى.

******

وأمضي…

أسمع صدى خطايَ في الصخور،

أرى ظلّي يُكرر في الهواء كل تردّد،

وأعرف أن الخطوة الثابتة

هي ما يخلق معنى الوجود،

وما يجعل الإنسان إنسانًا،

ولا شيء غيره.

******

خطايَ…

تجعلني أقف أمام كل العواصف،

كأنّي من معدنٍ لا يصدأ،

كأنّي صوتٌ في قلب الريح،

كأنّي حافةٌ من نورٍ وسط الليل،

كأنّي جذرٌ في صحراءٍ عاصفة،

كأنّي أنا وحدي أكتب التاريخ بخطى صلبة.

******

أمضي…

ولا ألتفت للريح،

ولا أختبئ خلف الأصوات،

ولا أساوم على شعلة قلبي.

فكل خطوةٍ ثابتة

تخبرني أن الطريق ليس ملكًا لأحد،

وأن الحرية تبدأ حين يثق الإنسان بنفسه،

ولا يساوم على وجوده.

******

خطايَ…

تستمد قوتها من الصمت،

ومن ألم التجربة،

ومن وجهي الذي لا يعرف التراجع،

ومن القلب الذي لا يقبل غير الصدق.

تسير بلا خضوع،

تسير بلا خوف،

تسير بلا أي مراوغة،

وتعرف أن كل خطوةٍ منها

هي جزء من الحقيقة الأبدية:

أن الإنسان وحده من يقرر مصيره،

وأن الريح مهما علت

لا يمكنها أن تغيّر الخطوة الصادقة.

******

وأمضي…

وأرى في كل خطوةٍ أمامي

مزيجًا من الألم والفرح والرهبة،

وأعرف أن كل لحظةٍ من المشي

هي امتحانٌ للنفس،

وأن المشي بلا مساومة

هو أعظم مدرسةٍ للحياة.

******

خطايَ…

تظل ثابتة كحدّ السيف،

صادقة كالمطر على الجمر،

صامتة كالصخر،

قوية كالعاصفة،

وأمضي معها…

لا أنحني،

لا أساوم،

ولا أخاف.

******

وأعلم…

أن كل خطوةٍ من هذا النوع

تخلق إنسانًا جديدًا في داخلي،

تزرع أرضًا خصبة في قلبي،

تجعلني أرى الحياة كما يجب أن تُرى:

حرة، صادقة، بلا مساومة، بلا خوف،

خطوة وراء خطوة،

خطوة لا تُساوِم الريح.


بقلمي/زهرة بن عزوز

البلد/الجزائر


اقرء المزيد