لولا المعلم
_بقلم أبو فارس المخلافي
لولا المعلم ماكنا نخط هنا
شعرا ولاكان يغدو للعلى طلب
ولارأينا كتابا حوله احتلقت
جمع الصغار كنحل ريشهم زغب
ماباله اليوم يجني بعد عزته
هذا الشقاء وهذا الجوع والتعب
ياحارمين منار العلم (راتبه)
أتقتلون لمن للأنبيا اقتربوا
تبا لكم كيف يجزى في دياركم
بالجوع والفقر من كالطود ينتصب
في أي شرع يجازى معطيا تلفا
لأي عرف ترى ذا الأمر ينتسب
لوينطق الصخر لاستحيا أمام بكا
هذا المعلم واستشرى به الغضب
وقال تبا لكم ياقوم واشتعلت
حرائقا مااحتوت طياتها الكتب
يا أيها الشامخ المظلوم معذرة
لما تعانيه إن القلب ينتحب
سيشرق الصبح من كفيك في غدنا
وسوف يرجع حق هم له سلبوا
الله أكبر قلها فوق سطوتهم
لابد للحق أن يعلو وهم غلبوا
النور لازال يسعى من يديك فلا
تأسى فإن صباحا قادما يثب
فاهتف معي لن يدوم الظلم في وطني
إنا يمانون منا يولد النجب
سيولد الفجر يوما من محابرنا
وبعد طول الدجى نور سينسكب
ومن محابرنا -مادمت تملؤها-
سنشعل الأفق نورا فالدجى شهب
واصل صمودك وأعلم أنه قدر
لابد نلقاه والأحوال تنقلب
يامنبع النور دم بالعلم مشعلنا
فالجهل ليل لكل الظلم يرتكب
ياقوم يكفي فإن الحقد ضيعنا
والحرب والقتل أمر ماله سبب
عودوا إلى الرشد ياقومي فإن لنا
في منهج الله هدي تشهد الحقب
أليس للحق فيكم من يحكمه؟
وحكمة طالما غنت بها العرب
ابوفارس المخلافي
اليمن
12-5-2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق