الجمعة، 5 مايو 2017

كيف عشقتني

(  كيف عَشِقتَني ?  )
المحامي عبد الكريم الصوفي 

تَسَلَّلتَ إلى صَفحَتي  …  راقَتكَ صورَتي

على مَوقِعي تَجسُمُ

قَد إختَرتَها جامِدَةً 

لا توحي بِشَيءٍ يُعلَمُ 

وما بِها من غايَةٍ تُرسَمُ 

خالِيَةً من أيِّ مَعنىً يُتَرجَمُ 

فلاحَقتَني على الخاصِ …  تَستَعلِمُ

ما أن أفتَحَ الجَوَّالَ…  وأدخُلُ الفيسَ 

حَتَّى تَنقَضَّ عَلَيَّ …  تَقتَحِمُ 

وتبدَأَ بالكَلامِ …  مَمجوجاً  تُرَنِّمُ

وأنَّ قَصدَكَ شَريف 

إلعَب غَيرَها أيُّها الخَفيف 

أتَظُنَّني بمَعسولِ الكَلامِ …  أستَسلِمُ ?

تُثَرثِرُ  كالمِدفَعِ الرَشَّاش 

كَمَن مَع نَفسِهِ …  يَتَكَلَّمُ

تَحلِفُ باللهِ العَظيمِ … أنَّكَ عاشِقي 

يا وَيحَكَ …  كَيفَ تُقسِمُ ?

يا لَيتَكَ قَد خُلِقتَ أبكَماً…  أو صِرتَ أبكَمُ 

هَل عَشِقتَني …  ومِن صورَتي في صَفحَتي ?

إذاً …  كَم مَرَّةٍ  عَشِقتَ  …  هَل تَعلَمُ 

هَل عاشَرتَني ? هَل جاوَرتَني ? هَل رافَقتَني? 

إذاً …  كَيفَ بي تُغرَمُ ?

بِئساً لَكَ مِن فَتى  !!!

أقسو  بالكَلامِ عَلَيهِ …  فَيَبسِمُ 

عَلَّمَتهُ أمُّهُ  الوَقاحَةَ …  يا لَيتَها لَهُ  تَعدَمُ

تَقومُ  قِيامَتَهُ …  والناسُ  نوَّمُ

من دونِهِ …  وأمثالِهِ …  الحَياةُ  تَسلَمُ 

يا لَلثَقالَةِ …  كَيفَ أُمُّهُ  لَهُ تَهضمُ ?

لَو كُنتُ  حاكِماً  لِلناسِ 

لَكُنتُ أمثالَهُ  أعدُمُ 

وأسجُنُ مَن عَلَيهِ يَبكي…  أو …  يَتَرَحَّمُ

فَبِمِثلِهِ …  كَم تَداعَت  عَلَينا …  تِلكُمُ الأُمَمُ

لا يُؤَثِّرُ  التَوبيخُ  فيهِم 

ولا يُؤَثِّرُ  القَلَمُ 

بقلمي

المحامي. عبد الكريم الصوفي

اللاذقية    … ..     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق