( كيف عَشِقتَني ? )
المحامي عبد الكريم الصوفي
تَسَلَّلتَ إلى صَفحَتي … راقَتكَ صورَتي
على مَوقِعي تَجسُمُ
قَد إختَرتَها جامِدَةً
لا توحي بِشَيءٍ يُعلَمُ
وما بِها من غايَةٍ تُرسَمُ
خالِيَةً من أيِّ مَعنىً يُتَرجَمُ
فلاحَقتَني على الخاصِ … تَستَعلِمُ
ما أن أفتَحَ الجَوَّالَ… وأدخُلُ الفيسَ
حَتَّى تَنقَضَّ عَلَيَّ … تَقتَحِمُ
وتبدَأَ بالكَلامِ … مَمجوجاً تُرَنِّمُ
وأنَّ قَصدَكَ شَريف
إلعَب غَيرَها أيُّها الخَفيف
أتَظُنَّني بمَعسولِ الكَلامِ … أستَسلِمُ ?
تُثَرثِرُ كالمِدفَعِ الرَشَّاش
كَمَن مَع نَفسِهِ … يَتَكَلَّمُ
تَحلِفُ باللهِ العَظيمِ … أنَّكَ عاشِقي
يا وَيحَكَ … كَيفَ تُقسِمُ ?
يا لَيتَكَ قَد خُلِقتَ أبكَماً… أو صِرتَ أبكَمُ
هَل عَشِقتَني … ومِن صورَتي في صَفحَتي ?
إذاً … كَم مَرَّةٍ عَشِقتَ … هَل تَعلَمُ
هَل عاشَرتَني ? هَل جاوَرتَني ? هَل رافَقتَني?
إذاً … كَيفَ بي تُغرَمُ ?
بِئساً لَكَ مِن فَتى !!!
أقسو بالكَلامِ عَلَيهِ … فَيَبسِمُ
عَلَّمَتهُ أمُّهُ الوَقاحَةَ … يا لَيتَها لَهُ تَعدَمُ
تَقومُ قِيامَتَهُ … والناسُ نوَّمُ
من دونِهِ … وأمثالِهِ … الحَياةُ تَسلَمُ
يا لَلثَقالَةِ … كَيفَ أُمُّهُ لَهُ تَهضمُ ?
لَو كُنتُ حاكِماً لِلناسِ
لَكُنتُ أمثالَهُ أعدُمُ
وأسجُنُ مَن عَلَيهِ يَبكي… أو … يَتَرَحَّمُ
فَبِمِثلِهِ … كَم تَداعَت عَلَينا … تِلكُمُ الأُمَمُ
لا يُؤَثِّرُ التَوبيخُ فيهِم
ولا يُؤَثِّرُ القَلَمُ
بقلمي
اللاذقية … .. سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق