رثاء الحبيب
بقلم الأستاذ ادريس العمراني
دلوني أين يسكن النسيان
الجسد هنا و القلب هناك
متى يرجع النبض و الخفقان
رحل معه الفؤاد فكيف أنساه
في الفنجان أراه
أشربه مرا
مرارة ما أعيشه و أحياه
رحل قبل موعد اللقاء
وقد رتبت له من الأشواق
وفرحة الحضن و العناق
ما كان يحب و يشتاق
يا فقيدي
رحلت قبل اكتمال الكلمة
تركتها في فمي حرقة أليمة
غيبك القدر فكيف أعيش يتيمة
ليت الموت كانت في حكمها عادلة
أعيش وراءك مهمومة دليلة
القلب مهموم و الذات نحيلة
أعاني الموت قبل الموت
أعرف أنك لا و لن تعود
لكني أمني النفس بالوعود
علمتني ما يكفي من الوفاء
علمتني حروف الانتماء
ليتك علمتني النسيان و الاكتفاء
اه ثم اه يا حبيبي
انتهى كل شيء جميل
أسفي على فؤادي
لم أجن منك الا القليل
و لحظات العمر ليس لها بديل
اني حزينة على فراقك
غاب كل شيء
الا اسمك الا صورتك
كل صباح و مساء
بلهفة الشوق أضمها و أقبلها
و لساني يردد الدعاء
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق