الجمعة، 30 يونيو 2017

شوق يفنينا 
بقلم الشاعر & محمد خير الدين الأديب * 
يازمان الشوق نم فإننا وإن ذبنا 
ما فارقتنا وما من ذكراك انتهينا 
ولا أنهينا دموع العين ولا فيك تراضينا 
عيون شقها الهوى وشفاه تنبس بما فينا 
أهذاب ترقص لكل ريح لا ندري أين ترمينا
نم ولا تستيقظ فما خلفته من وجع يكفينا 
والشرود طريقنا وليس لنا منك مايروينا 
ننام ليلا وانت موقظنا أما استحييت تُضنينا ؟
سايرناك فتعمقت في حفر مآقينا 
وآبار الملح هاهنا تنعي اللوم وتواسينا 
وبوهج ورهج تدفن الأشواق لكي تنسينا 
ما ملك الزمان إلا من كان هنيا وطريقه لا تلاقينا 
زرع فؤاده بمن حفر جنات ولسنا  مثله رغم تحاكينا 
ألست من رميتنا فاتهمتناولسنا للجرم متعودين لتقاضينا
سماحة منك نرجوها وانت القاصف وبضماد الذكرى تآخينا 
عفوا نرجوه منك لتلغي مافي القلب وتفرغ كل ما في مآقينا 
فإن نام القلب غفا الخيال يزاوج الماضي وفي المضاجع عَرَقا يندينا 
الا ترى أنك تماديت كبرت الصور في عيوننا ولونتها فما نسينا 
أهذا إغراء أم إخلاء لما في جعبتك لتسبينا 
ما طلقنا السعادة ولكننا رممناها  ببحر نركبه وإن كان مغرقنا 
تحدينا المنقذين ولا تلامس بينهم وبين أيدينا 
أطلنا المسير في حلكة ليس لنا منها ما ينجينا 
فبعدا طلبنا وفُرقة من بعدها أياما ستأوينا 
فكن في حياد ياقلب ولا تسع لما كان سما فما أماتنا وما كان في نعيم يحيينا 
سلام ياقلبي من أهذاب ذابت والماضي يرشينا 
فما أغنانا  عما لنا من  تذكار ولا نفعنا ما منه تعوذنا
ترسو بنا الذكرى وأنت موقظها فإليك توسلنا 
نم ولا تستيقظ وخد هذا القلب وبصخرة عنه عوضنا

محمد خير الدين الأديب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق