طريق الخريف
بقلم ناديا الحسيني
مرت خطواتنا به عازمة
بتحقيق أتفاقاتنا..
كم كانت دافئةً أوراقهُ
المتساقطة على جبين مستقبلنا..
كُنا نتعطر بعناق الأشتياق
وصوتُ رغباتنا تزيح عقبات طريقنا..
لم نتحدث عن العبث بمشاعرنا
لأننا نفينا تلكَ الكلمة
من عهود أحاديثنا..
كم وعدتني وكم أحببتني
وكم كنت تشتاق لي
وحاجتك لعيني لم تتوقف
خطوط يدي محيت
من لمساتك المتمسكة بها
ولم أعلم بوقتها ماهو خذلان أماننا..
ثقتي بكَ جعلت كل أحلامي
حقيقة جعلت مني عصفورة
تغردُ بفرحٍ على غصن شجرة
قحلاء ألفت من كلماتك أغنية
لحنها كان راقصاً كـ آمالنا..
كانت تعجبني عقليتك
وطريقة تفكيرك أثملتني
كيف للمستحيل بذاك
الوقت أن يكون معنا..
لم ترحل من مخيلتي
لأن كل الوجوه في عيني أنت
لكنني لن أوافق
على بقائي معك كـ مجهول
لذا دعنا نطوي مابقي من صفحاتنا..
سأعترف لكَ بأنني المذنبة
لأني علقت أمنياتي
على شفاهُ الخيال
ومن تعلقي بك ألتمستها
وكأنها واقع حقيقي
ألا وهو هذا الواقع الذي
قرر أن يبعدنا..
أعلم أن الشوق سيجذبني لكَ
لكن........بقيود من حديد
أعدكَ لن أحن لكَ من جديد
لأنكَ أضعتني في طريق الخريف
فليسكنكَ الإيمان بالقدر
وأنصت على ذلك الصوت المؤثر
ولاتتجاهله لأشعر للحظة ما
أن مازال لكَ قلب
فهل تعرف أن كل ماحدث بيننا
هو قلبك المتقلب
كان سبباً رئيساً بدمارنا
بقلمي
ناديا الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق