الخميس، 27 يوليو 2017

أي فوضى تمارسها عينيك ؟
بقلم الاستاذ إدريس العمراني 
تفتح ثقوبا في الحنايا اذا انتفضت
أي نار عينيك تذكي جمارها ؟؟
أي سحر يقتلع الحواس من معاقلها ؟؟
عنف تمارسه دون رحمة و لا شفقة
 كطيف شعاع يتسلل عبر خيوط الفجر
أفتش فيه عن يقايا أحلام
أبحث عن نفسي في رواية اسمها أنت  
غارق في بحر هواك من رأسي حتى قدمي
لا أعرف كيف أنتشل جثتي من هذا اليم
ليالي لم أذق طعم النوم و لا شهية الحلم
شرار عينيك ترافقني كل يوم
بدايتها ليلة شتوية ليس فيها شهود
سرقتني العيون بين لمح البرق و الرعود
أصابتني رعشة كطائر بلله الجليد
يرقص من ألم البرد و هو شريد
في الصدر تسارعت النبضات و التنهيد 
رشاشة طائشة أضابت الوريد
هكذا في رحم ليلة سكنني الهيام
حين رأيت الخال يتربع على وجنتيك
كعصفور حط على غصن ياسمين
أو قطرة عسل على معدن ثمين
كفراشة تائهة رماها القدر
بين الشفاه و الحاجبين حطت الرحال
زادت فاتنتي جمالا فوق جمال
الى هنا أوصلني عشقك يا ملهمتي
أغوص في بحر عينيك منبهرا تارة
و أحيانا أطفو حاملا دائي و علتي
أتأمل في حسنك و الشوق يخطفني 
و النبض يمزق الحشا كأنه ليس مني
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق