بقلم الشاعر أبو يقين العاني
قلْبي يَئنُّ مِنَ البِعادُ فَلَيتَهُ
لَمْ تَكْوِهِ الأشْواقُ أو آلاميا
مطرٌ يبلُ رذاذهُ عطشي فلا
يبقي من الاوجاعِ الا دائيا
وَتَهِبُّ عاصِفَةُ الجَوى لِتَذِلّني
فَغَمامُ آهاتي مِدادُ بُكائِيا
دَمْعي سَحائِبُ فاضَ مِنْها ماؤها
بَحْرٌ جَرى هامَتْ بِهِ أحْزانِيا
لا خَيرَ في وَصْلٍ يُخادِعُ طَيفُهُ
حَمْلُ المَلاكِ أتى يَبِيضُ أفاعِيا
بَدرٌ أتى ليلي الطويل مداويا
ألفٌ مِنَ الآهات أَشْقَتْ بالِيا
لَيتَ الخُطى تُجٔلي هموماً تَسْبِني
لَيتَ الفؤادُ جَفاهُ كُلُّ مُجافِيا
عَجَبي لِوَصْلٍ صارَ نارَاً قُرْبُهُ
عَجَبي وَقَدْ أضْحى الدََواءُ مُجافيا
تَمْشي إلَيَّ وَذِكْرَياتُ جَحِيمِها
باتَتْ وَطِيسَاً لا يُفارِقُ حالِيا
عِشقي يُساقي لَوعَتي رَغْمَ الجَفا
أَرَأَيتَ حَبَّاً مِنْ وِصالٍ باكِيا ؟!
أبو يقين العاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق