(همسة من حرير )
بقلم سهى زهر الدين
حين يكتف العاشقون عن سرد الصور
ويصمتون عن كتابة أحلامهم بين طيات القمر
حين يتوقفون عن رسم القلوب
وحفر أساميهم على أعناق الشجر
حين تتعبأ أوراقهم هياما" وفكرا
ويتعبون من كلام الحب ويشتمون القدر
دعني
أكمل ما غاب عن أفكارهم
وأكمل وصف جمالك يا سيد البشر
سأخبرهم عن شفاهك حين ترتشف الهيل ليتحول عسل
حين تغمر سجائرك لتتحول أنثى تتراقص على الوتر
كيف قلمك يتحول ل روح هائمة عابثة بأجمل الصور
سأخبرهم
كيف عطرك يغفو بين طيات القصائد
وعيناك كيف تلتهم الريح
دعني أخبرهم
بأن أنفاسك شاردة مع نسيم الصباح
وبأن الليل أخذ محاسنه من خصلات شعرك
وكيف الحرير يتساقط على ياقة قميصك الأبيض
سأخبرهم
عن أزرارك المكتظة كالنجوم
عن سوارك المختوم بأسمك
هل تسمح لي أن أخبرهم ؟
عن بقايا كفيك الساجدة عند كتفي الأيسر
عن الكرز الموشوم في جهك الأسمر
عن ضحكاتك همساتك
قولوا معي الله أكبر
يا قلمي المبتور في حضن السماء
يا أفكاري العابثة في قلب القصيدة
ها أنا أتوضأ بحبر الأفكار
سأسجد للنور لمجد السماوات
إنتهت صلاتي يا وجه النور
ولم يبق
سوى صدى الكلمات
تجوب الأزقة الناعسة في مهد الحنين
لتبق الغائب الحاضر
بين السطور يا أمير الحكايات .
Soha. سهى زهرالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق