السبت، 8 يوليو 2017

أشلاء ومسخرة .....
بقلم الشاعر أحمد الكندودي
غيًرنا القابَنا ..وبسخافة الحمقى بِعنا جدورَنا
ودون وعي منًا ...لعينا الدور بغباء
فما راعينا عبرةَ لقمانَ ـ ولا دعواتَ السًماء
وما سمعنا لوصايا النسيم ولا الصفاء
ما سمعنا لخرير الينابيع وشهيق القضاء
غيرنا جلودَنا...فَرًطنا في اليراعِ بجفاء
غرقنا في العتاب ...بلا اصول أو انتماء
فذاك نِصفُه هنا ...والاخرُ مُلقى في العراء
التربةُ تشكو...تحذر من الفخاخ التي نصبها الجِراء
هذه الجثتُ الخشبية التي تحيى دون حياء ...
والصدق والايمان فيها تجارةٌ في ممرات الأهواء
غيرنا قلوبَنا وعادت جوفاء ...محونا اهل الحارة 
والقصبة والصنارة ...لم نعدأبناء ادم وحواء
اتخذنا فحيح الأفاعي ركاب سلام، وانيابها لا تفهم الوفاء
اتخذنا العدى خِلاًنا ...وهاهم يلتقطون صور الحيارى بازدراء
اتخذنا الأغراب قدوة...وها نحن نحيى في الذلة اكباش فداء 
غيرنا قماشنا ... غيرنا ألواننا ،وما تغيرت طباع القبح في الاشلاء
ارتوينا مذمة...فقدا...استيلابا...وما اهتز الغضب والكبرياء 
اموات أحياء ,,,أشلاء اصابها الصدأ والهراء
غرقت في الخبث تنشد الخلاص وهي من تسبي الجلاء 
اشباه خلائق غدونا ,,,يخنقها المكر والرياء
فَهِمنا التمدن رعونة واشكالا ....
والتمدنُ أخلاقٌ وجد وحب وابداع ٌوعطاء
غيًرنا القابَنا ..وبسخافة الحمقى بِعنا جدورَنا
ودون وعي منًا ...لعينا الدور بغباء
فاستفق ميت ...التفت الى جوانبك قد تجد خيط ضياء
******** الشاعر ...:أحمد الكندودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق