هجرتني
بقلم الشاعر عبد الحسيب حمص
ولست أدري مالسبب ..؟!!
كطيف مر وانسحب
قبلك لم اكن موجودا
كنت هشيما من الرغبة
ملقى خلف حدود النهار
وشهقة تسافر من جرح إلى جرح
كنت أكثر تأمﻻ...
أما اﻵن ... فﻻ أرى ابعد
من أبراج عينيك...
ﻷنني أبحث عن مجرة صغيرة
بحجم القلب...
لن يحرقوك فيها ... لن يعرفوك
أدمنتك ياامرأة لها شكل الجرح...
ولون الطعنة...
أدمنتك أكثر من الهروب
ﻻتسأليني عن أي شيء ﻻينزف بعينيك
فﻻ شيء غير الضوء
ﻻتسأليني أي شيء ﻻيبكي حولنا
كل شيء ... إﻻ الحجارة
هذا وجهي ينبض بين أصابعك
كبسمة مذهولة ... ثم ﻻ يذكرني
أبعدي عنه أديم هذه اﻷرض
وادخليني..
هذا هو البدء الذي ﻻ ينتهي
فابدئيني...
لست اول عاشق
يستحيل على أعتاب ملكوتك...
لست اول طفل
يضيع في بحر عينيك
دثريني..
فأنا جرح قد اكتوى
بنار هجر
فاحتويني
.......
عبدالحسيب حمص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق