الخميس، 13 يوليو 2017

في ليلة ظلماء

بقلم بوحيا حسن
في ليلة ظلماء
شديدة الظلمة
وجدت نفسي
أفكر في أحوال الأمة
قلت في نفسي
الوطن جد غني
لكن المواطن البسيط
يعيش في أزمة
خدام الدولة
من بِطْنتهم
أصابتهم التخمة
والمواطن يكدح
ويكد لأجل اللقمة
وأنا أفكر
سمعت وقع أقدام تمشي
قلت ربما توجست
من شدة العتمة
فجأة وقف عند رأسي
 شخص طويل
من شدة طوله
تخاله عمود خيمة
وأنا مرعوب أرتعد
سألته متمتما
من أنت
قال أنا السيد أبو تهمة
لماذا تركت فكرك
يسرح في الظلمة
سألصق بك تهما
تكون في سجلك وصمة
قلت له
هل أذنبت في حق الدولة
أم اقترفت ذنبا
أو انتهكت للدولة حرمة
قال أنت متهم
بتهديد أمن الدولة
والحجة أن وجهك
لا تبدو عليه البسمة
وجب أن تكون
على بؤسك مبتسما
ليقال أن المواطن
بادية عليه أثر النعمة
وأنت متهم بالسرقة
 سرقت من الهواء نسمة
وحين أمطرت غيمة
اختلست ماء الغيمة
وخرجت ليلا
فسرقت من السماء نجمة
ثم تحرشت بالأرض
فلثمتها لثمة
وبالألف تلوم الدولة
ولا تلم نفسك لومة
هذه تهم
من جلس في الظلمة
وفكر في حال الأمة
#حسن بوحيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق