الأربعاء، 2 أغسطس 2017

من أروع القصائدالتي صيغت لليلى
بقلم الشاعر هشام المودني 
من أين لنا يا ليلى بالصبر
وهجرك ماوجدت له من عذر
لاح لي البين وكأنه قبري
وفي صبري نلت كل الأجر
تذكرت ليلى والليل قبري 
 قد كان حبها أنسي وذخري
هذا قضاء الله فله شكري 
 أتحمل عذابي وألمي وضري
غيابها قهر قد زاد من قهري 
وذكراها ألم ضيق عني صدري
اليوم تائه أداري حزن قلبي 
والدمع في العين حر على حري
القول على اللسان يبين هما 
والخط عل البيت يذيب فكري
والقصائد عليك أسقمت قلبي 
وأحزنت قلب كل قارئ لشعري
فلا تحسبي أن قصائدا سبقت 
قد كنت فيها صارما على كفري
قد كان كفري بالحب نفاقا 
لا زلت عاشقا لك بنفس القدر
لست وحدك من أذنب فكلانا 
بل كل الخلائق ذنوب إلى القبر
فمنا من يتوب ومنا من يزيد 
ذنوبا على ذنوب حتى العقر
فما عسانا ويومنا كأمسنا 
وغذنا لا أحد منا   يدري
بالأمس كنا بلا عقل والقلب 
هو من كان يدلنا على الشر
والعقل اليوم أصبح يافعا 
سأبيع قلبي لربي وعقلي للخير
سأتوب عن كل نقيصة وأستقيم 
فاستقمي يا ليلى فالدنيا باب للقبر
فتن تصيبنا كل يوم فلا تكن 
دنيانا رمز للوفاء بل للغدر
لا أمان في دنيا أذلت كراما 
ومازال تهين بدمعها كل حر
العبد فيها ببأس والحر ببأس 
والكيس من أذل النفس بالفقر
الدنيا متاع والأخرى وراثة 
ولا مفر للخلق من يوم الحشر
فاعملي على الخير ولا تعشي 
دنياك ذليلة منحطة  القدر
وأكثري من قول الحق ولو 
على نفسك وأجزلي من الشكر
فما ادخرت فلا ريب أنه 
زاد لك بعد انتهاء العمر
ولا تيأسي من رحمة الله جاعلها 
عونا للخلق في عيش وعر
ولا تقولي ولا تحكمي على النفس 
وعلى الخلق أنهم أهل جمر
وأملي في رحمة الله واعملي 
الخير طوعا نهارا واسري
فلا الجنة ولا النار بيد احد 
فبيد الله ذلي أوعزي وفخري
فضلت علي يا ليلى غيري 
 ونبذت بغضب  وحنق شعري
فوضت لربي الهي أمري 
قسوت بفعل ظالم يا عمري
كتبت لك حسا و شعرا 
فمسحت بغل سطرا بسطر
انقلبت ليلى كما ينقلب 
الغادر  الجاحد على الحر
أردت حبيبتي بذلك إحباطي 
لن تتمكني أبدا من قهري
فضلت علي بقول ناقص 
شاعرا يدعي عزي و فخري
أترى يا ليلى كلاما لديه 
أم كلام شارب مدمن خمر
لا أستسيغ شعرا سخيفا  
أسموه  الجهلاء بالشعر الحر
أتحدى شاعرك فل يقل 
أو يقدم لك نظما كالقصر 
أو على الأقل بيتا 
يبين لنا فيه  شدة الأمر
أو قصيدة مدح لك وان
هجاك  ليلى قدمت له نحري
أتحدى بعزمي كل شاعر 
يقدم  لك ما قدمه فكري
كم مدحتك ليلى ووفيت 
وبينت يا عمري أنك شعري
لن أغضب من فعل صدر 
من قلب لديك كالصخر
الحمد لله أنني واصل  
قادر على زمني و دهري
لن أكتب لك بعد اليوم 
لقد سببت لي ألمي و ضري
ستقولين  مجرد قول أقوله 
لكنه بقسوة أنفذ صبري
قد كان ذوقك قبل سليما 
وهاهو دوقك الآن يفري
قد أنزلتني دركا وسجنا 
ولن ينقص  ذلك من  قدري

iهشام المودني
د.رسالة الى ليلى.
المغرب ق163/14

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق