الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

(  مقعدُُ وذكريات  )
بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي 

عَبَرَ بالقُربِ من  رَوضِهِ  الأوٌَلَ

مِقعَدُُ  تَحتَ  الظِلالِ  كانَ  مَوئِلا

يا لِقاءاً لا يَزالُ  مُؤجٌَلا

تَعَلٌَلَت بِسَرابٍ  ...  بِئساً لَهُ التَعَلٌُلَ

قالَ الفَتى :  مُتَسائِلا 

إنٌِي أراكَ  صامِتاً يا مِقعَداً ...  هَل صِرتَ مُهملا ؟

هَيٌا تَكَلٌَم  ...  أما تَشوقكَ  لَمسَةُُ ؟ ... أو شاقَكَ  الغَزَلَ ؟

ضَمٌَةُ  ... ورَعشَةُُ  في الشِفاه  ...  يا سَعدَها القُبَلَ

لِما أراكَ صامِتاً ؟  ...  هَل خَطبُكَ جَلَلا ؟

أم الخَريفُ  أوحى لَكَ المَلَلا  ؟

شَلٌَ مِنكَ اللِسان بَردَهُ  ... أم أصابَكَ في لَيلِهِ البَلَلَ ؟

وَيحَاً لَهُ الخَريف  ...  لا يُجيبُ التَساؤلا

تَساقَطَت أوراقَهُ  .. هَل  يُسقِطُ  الأمَلَ ؟

جاوَبَت لِلمِقعَدِ أخشابهُ  ... ألفُ ... ألفُ لا ...

قالَ الفَتى : نَطَقتَ آخِراً ... يا شاهِدا مُكَبٌَلا

هَيٌا تَحَرٌَر  من القُيودِ  لا تَكُن غافِلا

فَرَوى لَغوى  الهَوى  ... وإستَرسَلَ

فَبَكى الفَتى ...  وقَد  تَزاحَمَت  في ذِهنِهِ الجُمَلَ

هَل يَعودُ الوِصال  ؟  ...  يالَيتَهُ في ااحالِ أقبَلَ 

تَجَسٌَدَ طَيفها أمامَهُ ... فَهَلٌَلَ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق