من الاندلس الى دمشق
بقلم الشاعر م. بكري دباس
في أحد الأيام نعى الشاعر نزار قباني الأندلس بزيارة قصر الحمراء في غرناطة فحاولت ان أحاكي أبياته بمحاولة متواضعة ليست للأندلس بل لسوريا اليوم
من الأندلس إلى دمشق
في قادمِ الأزمانِ يأتي شاعرٌ
يُدعى نِزاراً ثانياً فَيُنادي
شامي وأهلُ العزِّ كانوا هاهُنا
أهلي وباتوا في الشَّتاتِ بِعادِ
أينَ المصيرُ أيا دمشقُ فجاوبي
تغريبةٌ يُبْلى بِها الأحفادِ
عِشْقي سَتبقي يا دمشقُ وَمَعبدي
في خلوةِ النُسّاكِ و العُبّادِ
لا زلتُ أذكرُ دارنا وزهورها
أشجارها النارنج والكبّادِ
وعذوبةُ الرقراقِ منْ صُنبورها
من فيجةِ التاريخِ والأشهادِ
فبكتْ عيوني لوعةً وتشوقاً
وتمزَّقتْ أحلامنا بخناجرِ الأوغادِ
تاريخها لها شاهدٌ لا ينتهي
أرضُ الرجولةِ مصنعُ الآسادِ
فَمتى نعتْ أرضُ الشآمِ رِجالها
إبنُ الوليدِ وطارقَ بنَ زيادِ
سنعودُ يوماً كيْ نُضيئَ شُموعها
ذكرى صلاحَ الدينِ والأمجادِ
في رُدْهَةِ الأُمَويِّ طالَ تفكُّري
فيما مضى منْ عزَّةٍ ومآثرِ الأجدادِ
م.بكري دباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق