الخميس، 28 سبتمبر 2017

وتشابهت امواج بحرك

بقلم د. الفيلسوف الشاعر
  يوسف علي الشوابكه
      عمان - الاردن     
                                            
وتشابهت امواج بحرك في دمي...وتعلّق الماضي بفكري المؤلم
وتناغم الصوت المرير بأضلعي...رعدا يمزّقها بكل تجرّم
والوجد يصرخ خائفا مما به...يا حسرتاه على زماني المعتم
لم يترك الدهر المشتّ سوى الجوى..هلا اخذت قسميتي من انجمي
هلا تركت لخاطري لو لحظة...حتى ارى فيها طريقي واحلمي
ما بال صوتك خافتا متذمرا...مني وحزني فاق كل تجثمي
واليوم اصبحت السجين بأعيني...ونواظري فيهن الف محكم
وتوقعاتي افلست من ريحها...وتكسرت من حيثما تتقدم
كل الذي حصّلته بمشاعري...وضع اللظى بدلا ولم يترحم
سار الحبيب ولم يودع اعيني..ومدامعي تغلي كنار جهنم
اعلنت للعذال ان صوامعي...قد اصبحت طللا فصيدوا اسهمي
وتلاعبوا في دمعي المنهلّ لا...تتوقفوا فالموت بين الاعظم
رجل الذي اعطى الحياة بريقها...وغدوت كالليل الصريم المظلم
لا نجم ارنوه بها الا الاسى...متقمصا ادوار سيف مثلم
وكأن موتي حان يوم فراقه...هلا ذكرتم انني لم ابرم
عهد قطعناه واصبح عيشتي...لو ذقت موتي فاعلموا ما مأثمي
هو عالم اني له ولاجله...سأبيع دنيايا ولم اتندم
حبي اليك وسيلتي نحو المنى...والله يعلم صدق قلبي الملهم
اسر الغرام ولم يفكّ قيوده...ولعيونك الحسنى تعيش وتنتمي
في مقلتيك زهور عمر اخضر..ومنابع الاشواق فوق المعصم
سأظل يا نبع الحنان واهله...صبا وفيّا دون اي تبرّم
سأظل اهتف باسم حبك طالما...روحي معي واضالعي وتكلّمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق