رثاء نبي من حمص
بقلم الشاعر ذياب الحاج
دموع على الورق
ياسَمينَ الشامِ خُنّـا ثانيا
تَبْتَني وَصلاً بعِزّي الباليا
إغتنينا عَبَقَاً منْ عِطركمْ
مثلَ تجميلٍ
العاصيا
ما لدمعِ عذرنا مَباكيا
رحلَ الرضوانُ والأَضَاحيا
مثلما خُلقُ النبيْ أخلاقهُ
والرِّضا ما زالَ وصفُ الأتقيا
عسَّلَتْهُ بالبلاءِ نفسهُ
إبتلاءٌ للعبيدِ الأتقيا
لتُرَقَّى بالصّلى أعمالهُ
بٱصطلاحها تَلِي التَّواليا
لو بغيرِ الموتِ ، كَمْ هنّأتُهُ
قابلٌ فيكَ الإلهُ ، لافيا
قُلِّبَتْ أوزارَهُ بصافيهْ
قد جنى صلاحهَُ مُشافيا
لم يغرّهُ بدنيانا التصا-
-رعَ أو برّاقةٌ لأغنيا
والنقودَ غُسّلتْ في كفكمْ
كالقذارةِ فلمَّا تُبقيا
مؤمنٌ قالَ النبي ، كنحلةٍ
يغتذي طيباً ويعطي مُحليا
واللسانُ طاهرٌ شهدٌ عسلْ
والحياءُ للتّقيينَ الضيا
رحمةُ اللهِ لقد أوجَعْتَني
هجرةٌ ، والموتُ في المنافيا
لفلسطيني وحمصي محنةٌ
مُلحَدٌ ومُرتجي تلاقيا
أنتَ غادرتَ فما نفعُ الرّثا
والقُصورُ سابقٌ رِثائيا
.......................................
ذياب الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق