شجون الليالي.
بقلم الشاعر ذياب الحاج
أُعِيدَ الى الجمالِ حبُّ الضّلالِ
فما النَّهْيُ فتوى تَهتديهِ فعالي
فكيفَ النُّهى يرى قُليباً تَعَشَّقْها
أيُغني الفتى عيشٌ بُعيدَ ٱعتلالِ
حبيبي ، أعودُ أستقي الليلةَ الظّمأى
فهلْ تلتقي طيفي ، عليقَ العوالي
أُغَزّلُ وجهكَ الصبوحَ بأحرفي
وأبقَى أسيرَ عزفهِ وٱبتهالي
حبيبي ، بذاكَ الركنِ لحنُ لقاءنا
أغنّيهِ والبدرينِ ، قربي وعالي
بهِ أَكْتَوي يا مهجتي دُونَما نارٍ
وما تعلمُ الخطوبُ ممَّ ٱشتعالي
أدورُ بأفلاكِ الفضاءِ معَ الدّجى
لأرقبَ من شمسيْ شروقاً مثالي
فما هيَ عالمٌ بحُمّى صبابتي
ولا تعلمُ الكواكبُ الأُخْرَ ما لي
ألا ليتها الليالِ يُنطِقُها الجوى
فيسمعُ هَجرُها شجونَ ٱلمقالِ
أيُعجزها خفوقُ قلبي يُذكِّرْها
وكم حلمتْ نبضاتها بثقالي
على الأطلسي تمزّقتْ كلّ أشرُعي
وما أبحرتْ بلهفتي وٱحتمالي
وفيهِ عواصفٌ تُنيخُ مراكبي
لأبقى على الأسوارِ شِبهُ الطلالِ
وتبقى المنونُ لا تفارقني قيداً
وتجثوا بيَ الأغلالُ دونَ ٱقتتالِ
وبانَ المشيبُ كالضحى منذراً حالي
ليبقى يُدمدمُ للقبورِ ٱعتزالي
........................................................
ذياب الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق