إنتحاب السيوف
بقلم الشاعر ذياب الحاج
تغفو السيوفُ مُشَهّراتُ تُـنْـتَـحـبُ
لمّا الجيوشَ أهانوها بما ٱعتطَبوا
ضَــنّـوا بشـفـرتـهـا والـنّـصلُ كالذهبِ
وذُلّــلـتْ لـلـجَـزورِ أو ليحـتَـطبـوا
إنّ الخلافةَ قد نامتْ مبادؤها
لمّا ٱستكانوا لضعفٍ بالرُؤى ٱغترَبوا
صرنا لحالٍ وقلّبتْ بهِ المثلا
يُدعى الشريفُ بإرهابي ومضطربُ
والأقوياءُ تغيّبوا وما ٱنتصروا
راحوا وما فهموا بأيّها ٱكتسَبوا
عادوا لجهلٍ ، ابو جهلٍ يعارُ بهِ
وقد يُعمّدُ سيفاً بـعـدما ٱحترَبوا
لـكـنّـما ٱستمرأوا ذُلّاً اطاحَ بهمْ
فما بوصفٍ يُدانيهم وقد قَحـَبـوا
يـا بردويني ، وبالتَّحنانِ غـمـّدكـمْ
بُعيدكَ ٱستنهضوا كلَّ الخَنى عرَبُ
وحـرّمـوا في الجـهـادِ كـلّ بـارقــةٍ
بالقدسِ ، لو حرّقوا أو مسجدي خَرَبوا
فـمـا لـنـا ولحيفا ؟! حُــزتَ رحمتهُ
هاذي الجباهُ بـقـاعِ الأرضِ تـُنـتَـقـَبُ
قـد أسلموها ويـافـا !! والـهـوى بـهـمُ
نـصـبـأْ يهوداً فلا طِـيـبـهْ ولا كَـعَـبُ
والـطـائـراتُ بــبـردويـنَ رابـضـــةٌ
على القبورِ ، وعادوا للــدِّمــا شُـرُبُ
وفي الشآمِ وموصلَ التي حــدبــتْ
على الفراتِ ، منَ الدمارِ تُحتدَبُ
يــا سيدي ، وجـزاكَ الـلـهُ مـغـفـرةً
لــم يـعـدْ لـلشريفِ طـعـمـهُ الـعـذُبُ
لـمـّا ٱدّعـيـتَ بــأنّ الـمُـلـكَ منصَبةٌ
منَ اليهودِ ، بني الماسونِ والصُّلُبُ
قـالـوا مسـفّـهـةٌ أفكـارنـا ، عَـفِـنـتْ
ثــمَّ الـمـلوكَ مـعَ الـولاةِ تُـغـتـصَـبُ
................................................
ذياب الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق