مِحْرابُ اللِّيْلِ
بقلم الشاعر عبدالله ايت احمد
دَعْنِي أُصَلِّي في مِحْرابِكَ أيُّها العاشِقُ المَعْشُوقُ..!
دَعْ أنْفاسِي تَتَصاعَدُ بِكُلِّ حُرَِّيةِِ..
كَيْ لا تَتَقَطَّعَ في حَضْرَةِ اللَّيل..!
لاَ تُقْلِقْ نَوْمَتِي ولا تُزْعِجْ رُؤْيَتي؛
أيُّها الغامِضُ في مَكْنُوناتِ الظَّلام..
كَسِّرِ الأغْلالَ كُلِّها وعِشْ لَحْظَةَ العُمْرِ.
تَرْتَعِدُ فَرائِصِي وَتَجْفُل غَفْوَتِي...!
خَوْفََا من المَوْتِ بين أحْضَانِكَ البارِدَةِ.
قالُوا لِي إنَّ بَدْرَةَ الوَرْدِ هي السَّبَبُ..!
في تَجَبُّرِ الرَّاحَةِ وتَمَرُّدِ الأرَق..
عِصْيانُ الجُفُونِ يَجْتاحُ مُقَلِي والنَّاسُ نِيّامُ.
تَتَساقَطُ أوْراقُ الحَياةِ تِباعا...
مَنْ ذا الذي يَسْتَطيعُ التَّصَدِّي للقَدَرِ..
والزَّمَنِ الذي يَجْري بِلاَ هَوادَةِِ،
لِيَسْتَقِرَّ في ذلك اليَوْمِ المَحْتُومِ...
نُقْطَةُ نِهايَةِِ وبِدايَةِِ.. عَالَمُُ مَجْهُولُُ..
مَسْكُونُُ بِالخَوْفِ من المَصِيرِ...!!
كُلُّ شَيءِِ يَتَغَيَّرُ من جَدِيدِِ..
وَتَبْدَأُ فُصُولُُ أُخْرَى أشَدُّ غَرابَةََ من اليَوْمِ المَشْهُودِ.
أيُّها الكَالِحُ أَفْصِحْ عَنْ فَحْوَى مَكْنُونِكَ المَشْحُونِ،،
بِثِيّاراتِ تَعَاقُبِ النُّورِ والظَّلامِ.
بقلم عبدالله أيت أحمد/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق