الاثنين، 20 نوفمبر 2017

محاسبة نفس
بقلم ااشاعرة بتول عبد المعز 

تعبث النفس بمختلجات الصدور
تعاتب القلب ترميه بالغرور
ها أنت قد بت تخشي العدول
فشربت الكأس وزدت منه بالفجور
وتركت الرق للحبيب وقلبت الأمور
يا من بصحراء نفسه قد أخذ يدور 
ينبش بالتراب يفتش عن أرض ودور
صرت كالكلب يبحث عن عن فنائه اذ يلقي الفتور
هذا سراب داكن فابتعد وابحث عن مجري البحور
يا تائه ما بين وادي أجدب وبين حبات التمور
ظللت كثيرا معاندا وأردت أن تجد السرور
هذي المراكب قد أتت فهل ممكنك العبور
أم أنك آثرت البقاء لا تود للعين نور
تلك أيام مضت وتلك أيام تدور
قد يسكن الريح العقيم جامدا ناحية الكفور
وتزلزل الأرض جبالا فتزج بك أسفل الصخور
وتتوج الشمس نهارا فتمزق كل سور
هذي اذن قيامة للبعث حتما من القبور
يا عابثا الزم الصمت وحاذر تبعات الامور
كيف تلقي الها كان منك صابرا فكن عبدا شكور
يكفي منك خوف اللقاء مهابة لله رجعة الأمور
يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وما تخفي الصدور
فاذرف الدمع ذليلا واعبد الله محبة بالحضور
وحاسب النفس بالقسط واعدل في الشعور
تمحي الذنوب صحائف بعدما كتبت سطور
وتنالك رحمة الرحمن بعدها لا تأبي الظهور
يالعطف من تحب مالكا يجيز المرور
فتصيد الميقات والحق قد يصيبك من العقل شرور
بتول عبد المعز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق