( سمراء ... لكِنٌَها )
بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي
هَل تُضاها سمرَةُ المَساء بالصَباح ؟
إذ تَغرُبُ شَمسنا و نورِها الوَضٌَاح
أجَبتهم : كَم يُرفَعُ صَوتكم بالغِناء
يا لَيلُ .. إن أسدَلَ من فَوقِنا لَهُ الجَناح
نَهارَنا فاضِحُُ .. والسِرُ فيهِ فاقِعُُ
ولَيلنا سِترُُ ... ومن حَولِنا وِشاح
تَأمَنُ في جَوفِهِ قُلوبنا من الوُشاة
تَزهو نفوسنا بِهِ وَتَنشَطُ الأرواح
شِعلَةُُ مِن الحَماس راوَدَت رُجولَتي
لامَستها فَدَنَت بِعِطرها الفَوٌَاح
تَداخَلَت باللٌَيل ... وأظهَرَت ثَغرَها
وَلَحظَها كِلتاهُما بِخاطِري لَمٌَاح
قُلت .... أغمِرُها ... وَعِطرُها كَأنٌَهُ
من أريجِ وَردِها والرَوابي المِلاح
جِلتُ في هِضابِها والسُهول ... فَراعَني
جَمالها بَل حِسنها والشَذى نَصٌَاح
لَعَلٌَها جُبِلَت بالعَنبَرِ كُلها
شِفاهها يَنضَحنَ شَهداً كُلٌُهُ مُباح
لا تَنقَضي أيٌُها اللٌَيلُ بِئساً لِلصَباح
ضَمَمتُها واللٌَيلُ حالِكُ كما الأقداح
أسطورَةُُ مِنَ الخَيال ... قد زانَها الجَمال
وكَم تَنَدٌى جِسمها بِعِطرها الفَوٌَاح
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق