الجمعة، 1 ديسمبر 2017

(  يالَلدُروب  )
بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي 

يا لَلدُروبِ سَلَكتَها ... والخريف المُخيف يَحفُها

والهَمٌُ  يَسري  في دَمي  ... ناراً لَهيبها

وتِلكَ الرُبوعُ   يَصبُغُ  الخَريفُ أشجارَها

قُرمُزيٌَةُُ هي الأرجاء  ... 

كَأنٌَما النارُ قَد أشعَلَت أوراقَها

صُبِغَت كَما هوَ أفقُها

ولا تَزالُ  الدُروب  تَنبُضُ بالحَياةِ حَوافُها

يُقاوِمُ الفَناء ... أخضَراً رَيحانَها

لَعَلٌَ في خَضارِها  الآجام  ... في إزدِهارِها

بَعضُُ من  الرَبيع ... من الحَياةِ روحِها

رَيحانَةُُ ها هُنا  ... وها هُنالِكَ  أختُها 

والحَشائِشُ غَضٌَةُُ  على جَوانِبِ دَربِها

مَتي يَعودُ لَها دِفؤها

من بينِها الزَنابِقُ  ... غادَةُُ تَجلسُ

تُحيطُها  الزُهورُ ...  والنَراجِسُ

خاطَبتها  ...  يا غادَتي ... 

الغابُ بالمَخاطِرِ يوجِسُ

فَرُبٌَما من خَلفِها الأجَمات  ... مَن يَتَجَسٌَسُ

يَشوقُهُ الوُثوب ...  مُتَرَبٌِصاً يَخنُسُ

قالَت : وَكَيفَ أنتَ تَأنَسُ ؟؟؟

هَل تَدٌَعي بِأنٌَكَ فارِسُ ؟؟؟

أغضَبَت رُجولَتي ... هَل هِيَ غادَةُُ 

أم جِنٌِيٌَةُُ  ...  تَستَأنِسُ

لاحَظَت غَضَبي ... و وَجهِيَ يَعبسُ

قالَت :  مَساءَ الخَريف ... وأوراقهُ  تَيبَسُ

حاوَرتُ نَفسي  ... جمالَها يَغفرُ ذَنبَها

جَميلَةُُ هي ... أتَقسوا عَلَيها الأنفُسُ ؟

أجَبتها : مَساءَ الجَمال حينَما لِلزُهورِ يَلبَسُ

قالَت : وأينَ الزُهور ؟؟؟؟

أجَبتها :  أنتِ الزُهور  ... كذا الخَضارُ حَولَكِ  يَهمسُ

فأطرَقَت  ... وأحمَرَُ وَجهها  ... بِكِلمَةٍ لا تَنبثُ

قُلتُ  في نَفسى :  وَيحاَ لَهُ الخَريف 

حينَما بِقَلبيَ يَعبَثُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي 

اللذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق