الأحد، 17 ديسمبر 2017

أتحلفين ...
بقلم الشاعر عمار حافظ

لوصلي لست راضية ...

في لحظك السحر أسياف و أرماح
وثغرك العذب فيه الروح و الراح

إطلالة أسرت روحي بفتنتها
فيها الثريا ووجه الصبح وضاح

والورد يسكب في خديك حمرته
والطل يندى وعطر الروض فواح

نثرت بوحي على الأزهار بللها
و العندليب على الأغصان صداح

من يشتهي الكرم لواحا على عنب
تحت الظلال وزهراللوز نفاح

سلافة الخمر مافي عرفك انسكبي
تهفو لخصرك أكواب واقداح

تعلل الصب من نهديك حيث غفا
على التماوج رمان وتفاح

بين الجوارح جمرالعشق مشتعل
وغصة بلغت والكيل طفاح

والآه من شهوة حمرا تجاذبني
فهل أمنى وجمر الوجد ينداح

مثل الفراشة وقد النار يجذبها
كما تعود حرق الفتل مصباح

ماكنت إلاعلى نهديك سوسنة
يعتامني الوجد إذ يغفو و يرتاح

أتحلفين لوصلي لست راضية
وذا القبول على العينين بواح

وقد قرأت على عينيك بوح هوى
إن العيون لها لغو و إفصاح

جوارحي اشتعلت عشقا وعاطفة
و الوجد ملتهب والمهر جماح

ما بال حالك تغتالينني هوسا
كأنما الجن تغزوني و أشباح

قبلت وردك واستفيته شغفا
والورد في صلف والشوك جراح

لله ماجسد تحويه جوهرة
هل للجواهر أجساد و أرواح

فلا تلومي هوى في طبع صاحبه
إن الإناء بما يحويه نضاح

تيم يدق شراييني و أوردتي
و الإنتظار إلى لقياك سفاح

لله من زمن يغتال أمنيتي
صدر يضيق وهم ليس ينزاح

كوني حبيبة أحلامي وعاطفتي
وطارحيني وصالا بات لواح

يتيمة العشق لن أقصيك عن جسدي
مادام طيفك غداء ورواح

بحر هواك وأنواء تلاطمني
فهل يضيع عن الشطآن ملاح

إن طال ليلي فإن الفجريعقبه
وآخر الليل ديك الفجر صياح

#عمار_حافظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق