الأحد، 31 ديسمبر 2017

بعد عام و نيف 
بقلم الشاعرة خديجة أجانا 
و بعد عام و نيف ،
تحاول أن تفت عضدي ...
راهنت على ندمي 
فثبت لك العكس. 
قلت : أطعنها بكلمات مسمومة 
تقتل فيها الثقة و الاعتزاز ...
ما أحقرك  ! 
و ما أقبح نواياك !
ذكرتني بسيرتك القديمة 
و كنت نسيت رائحتها المقرفة ...

و أنت تعاقر ابنة الكرمة ،
تساوم بائعة الوهم  ،
تراهن على حوافر الخيل ،
تنتف ريشي لتستر عريك  ،
تحلب ضرعي لتشبع نزواتك ...
كنت تعرف أنني عجنت من طيبة و صبر  ..
لكنك لم تكن تعرف أنني عمدت بماء الكبرياء ،
أرضعت ألبان الكرامة ،
فطمت على العناد ،
غذيت من التحدي ،
و طعمت ضد الانكسار  .

و أنت مغيب في علب الوهم ،
و أنت لاهث في دهاليز السراب ،
كنت أرممني ؛
جندت جيوش كبريائي ،
شحذت  سيوف  كرامتي ،
أشعلت فتيل العناد و التحدي ،
و أحرقت مطيتك ؛ طيبتي و صبري ،
ثم ضربت ضربتي تلك ...

أفقت من غيبوبتك على زلزال ،
و كنت تحسب نفسك محصنا ضد الزلازل. 
خسرت السقف و الجدران ،
و كنت قبلها خسرت الرهان ...

و ها أنت تعود إلى عريك القديم ،
تدمن الضياع ،
 و تضاجع الخيبة و الندم  ...

أما عني ، فأخبرك أن ريشي عاود النمو ،
 أن قلبي انتظم نبضه ،
أن بيتي استعاد عافيته 
 فشفيت  من الحساسية و الربو ...
و أنني بعد عام و نيف لم أندم . 

خديجة أجانا  /  المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق