ورايتك تمشين... محمود جميل شواهنة
تحملين زهرة وتبتسمين
شمسا تشرق من محياك
فتضيء ليلي السجين
وبحبر الاشواق تكتبين
اسماء الخالدين
ورايت اشواكا واسلاكا وغاصبين
ورايت اخوة شامتين
ورايت ابراجا واخوة متزاحمين
على باب حصارك واقفين
ورايتك تبتسمين
وانا المعذب بهواك
احمل هموم السنين
واتنفس من خرم ابرة
والهواء الذي يتسلل من بوابات المتامرين
لا تمنعه حراب الواقفين
حراسا امنين
يحمون اللعنة والظلمة
ودولة البائسين
امسح دمعة فرحة تسللت
فانت منذ حين تمطرين
احزانا وانين
واشواقا لي ترسلين
مع حمامة ظلت طريقها
فافترستها غربان الناعقين
ياسيدتي
ويا قبلتي وقبلتي
يا فاتنتي وساحرتي وحبيبتي
متى الى احضاني تعودين
وتسلل صوت عذب من مأذنة تحدت قانون المرجفين
واضاء الصوت ليل الغافلين
انا يا قدس لست حزينا
ولست متشائما ولا انتظر عزما من الخائنين
هنا رايتك وقبلت قبابك وتسللت من فوق جدار لعين
كتبت للسور رسالتي
وسبحت في محرابك السجين
وعند القبة الصفراء كاد اللسان لا يبين
انه لقاء العاشقين
في غفلة الحراس والزنازين
اهمسي في قلبي عميقا صوتك
وعانقي روحي فاني مشتاق لعناق طويل الحنين
ظمان انا يا حبيبتي فهلا تسقين
ظمان انا منذ سنين
منتظر في كل محطة
متنقل مع المسافرين
لكني هنا مقيم ففيك تمتد الشرايين
وينبض قلبي حبا لا يعرف الشامتين
قفي لحظة وتاملين
قفي لحظة ودعيني التقيك
وانظر في عينيك
ابحر في مقلتيك
اسبح في عطرك وعبق الياسمين
محمود جميل شواهنة.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق