أمة دون وجود
بقلم الشاعر الدكتور أسامة مصاروه
أمّةٌ دونَ وجوهٍ أو ملامحْ
سقطتْ صيْدًا ثمينًا للمصالحْ
ولأطماعِ الأعادي والجوارحْ
أمّةٌ قدْ مُدِّدتْ فوقَ المذابحْ
أوْ منصّاتِ الملاهي والمسارحْ
أمّةٌ أبناؤها بينَ الصفائحْ
ما لها من ميزةٍ غيرِ القبائحْ
نسيَتْ ما كان ممتازًا وصالحْ
عِرضُها مُغتَصَبٌ ثمَّ تُسامحْ
أرضُها مكلومةٌ ثمَّ تُصافحْ
أمَّةٌ دونَ شعورٍ أو جوارحْ
في صحارى الذلِّ تحيا لا تُبارحْ
أمَّةٌ دونَ كتابٍ أو لوائحْ
مُزِّقَتْ بينَ موالٍ وشرائحْ
أمّةٌ تُفشِلُ لا تدعمُ ناجحْ
تُحبِطُ العاملَ لا تُنصِفُ فالحْ
أمّةٌ ترفعُ فتّانًا وجامحْ
تستضيفُ الخصمَ ذلًّا لا تُكافحْ
كلُّ يومٍ ولنا فيهِ فضائحْ
سوفَ تبقى لوْ تَغطّتْ بالروائحْ
أمّةٌ تركَعُ تستعطِفُ مانحْ
بيدَ أنَّ الخيرَ في البلدانِ راجحْ
فنظامُ الحكمِ في عٌهْرِهِ سابحْ
غارقٌ في غيِّهِ يهوى المدائحْ
والورى بين شهيدٍ ثمّ نائحْ
وسكوتُ الذلِّ في الأجواءِ جارحْ
د. أسامه مصاروه
ملاحظة : سامحوني على جلد الذات مقهور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق