الجمعة، 26 يناير 2018

حِين يَجَنّ الْمَسَاء 
بقلم الشاعر محمد ظاظا 

 عِنْدَمَا يَجَنّ المساء 
تُطْوَى صُحُف الشوق 
وَتَطُوف بَيْنَ يدي 
أَحْلَام اللقاء 
أَجِدُنِي بلهفةٍ اضم 
كَفَّيْك وَأَبْدَأُ مِنْ جَدِيدٍ 
اُطوقُ اهدابك 
وارحلُ بَعِيدًا . . بَعِيدًا جداً 
أتوسدُ صدركِ 
واطوفُ بَيْن نبضات الْهَوَى 
وهمساتِ العشقِ 
واتنفس أَرِيجَ الياسمينَ 
العَالِق فَوْق ثِيَابَك المرهقةِ 
شَوْقا . . . . 
اطوقُ بِيَدِيَّ النحيلتينِ المثقلتينِ 
عِشْقًا جيدك قِلَادَةً مِن قُبلات 
الْهَوَى . . . . . . 
و احْلِقُ فَوْق وجنتيك فراشة
تَرْقُص طَرَبًا بَيْن إِزْهَارِ 
الربيعِ 
وامارس مَا شِئْتُ مِنْ فُنُونِ 
العشق 
وَاكْتُب قَصَائِدَ تزهرُ عِشْقًا 
حِين يَجَنّ الليل 
يَا سيدتي تُعْلِنُ اطرافي 
حَالَة الْعِصْيَان . . . 
تُعْلِن ثَوْرَةٌ بَيْضَاء عَلَى السَّلَامِ 
تتمرد . . . . و تَبْدَأُ تَدُبّ 
فِي أَوْصَالِي لُغَة جديدة 
حَالَة جَدِيدَة . . . . . وَيَبْدَأ فِكْرِي بالهذيان 
حِين يَجَنّ الْمَسَاء يَا سيدتي 
تَثُور الْأَوْرَاق 
وتنتفض الأَقْلام 

مُحَمَّد ظاظا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق