الأربعاء، 3 يناير 2018

تغريبة العرب الثانية ...
بقلم الشاعر يونس عيسى منصور

فغرباً أيها العربيُّ غرباً

فقرصُ الشمسِ يحضنُهُ الغروبُ ...

ولا تخشَ الفناءَ بجوفِ بحرٍ

فإنَّ بلادَك الذبحُ الطلوبُ !!!

وطلِّقْ دينَكَ الأعمى ثلاثاً 

فدينُ القومِ إسلامٌ كذوبُ ...

رواياتٌ مُزَيَّفَةُ المعاني

لها في كلِّ مجزرةٍ نصيبُ

رواياتٌ مُسَرْطَنَةُ الخفايا

بألفٍ قد مَضَتْ هَدَراً تؤوبُ !!!

بلاءُ الشرقِ تأريخٌ مُشيبُ

تولّدَ مِنْهُ حرفٌ لا يشيبُ !!!

يسيبُ مَعَ الزمانِ كطيفِ رعبٍ

بقافلةِ العمَىٰ ... وَعَمَىً يسيبُ ...

بلاءُ الشرقِ تأريخٌ ودينٌ

سفاحاً منهما وُلِدَتْ شَعوبُ !!!

فلا التأريخُ يسترُ خصْيَتَيْهِ

ولا الدينُ الذي يخصي يتوبُ !!!

ولا من غابرٍ أفتى رشيدٌ

بأنَّ عواقبَ الْفُتْيا حروبُ

رؤوسٌ قد عَفَتْ كديارِ هندٍ

عشيّةَ ربعِها طللٌ كئيبُ

جِمالٌ سُرِّبَتْ في كلِّ وادٍ

قروناً ... فهيَ هائمةٌ سَروبُ ...

شعر : يونس عيسى منصور ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق