الخميس، 4 يناير 2018

بقلم الشاعرمحمد فريد رغيب

كلما جلست الى طاولة العشاء
تبسملي فطيفي الذي ترينه في الجوار
لست انا انما تخيلات المساء
وحينما تغسلين الصحون
وتنتشين سهوا... وتردين الحوار
ليس ذاك همسي انما خرير ماء
واذا ما جاء صيف....
لا تبحثي بين المطار والميناء
ان الريح اذ مرت ...
ترفع شراعي... 
ويمسح الربان عن ساريتي 
صدأ الهجر وينفض الغبار
من ألمي ينبع البسم والأمل
فمن يجرحني ... يعطيني مجانا
تذكرة للبحر... تأشيرة للأسفار
بطاقتك الحمراء اغنتني
وابتساماتك الزرقاء والصفراء
منحنني فرصة اللعب مع الكبار
هي ذي الغابات والجبال والبحار
تناديني ثكلى ... تحضنني 
تداويني و المزن بالامطار
تذوب فوق جفنتي 
تذوب ويا عبراتي
تعزف الحان الصبا
تمسح احزان الصبا
وتزهر الاحلام بين الربى
تزورها الفراشات قبل الربيع
ترصع هامتي وردا
وتجيء الايائل ترتوي
من كفي حبا زلال
ان القلب الكلوم اذا ما شفي
يروي العروق كلها
يغدي السهول غضة
يعمر البيوت و الارض الخلاء
ثم ان اردت  فاشربي من نخبي
عندما تفيقين
فقد تركت فيك همي 
وترجي ان يجيئك غيري بالوفاء
شعر محمد فريد رغيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق