الخميس، 8 فبراير 2018

صدود
بقلم الشاعر بكري دباس

ﻳﺎ مَنْ تَصُدّوا الحَبيبَ رِفْقا 
بِكُمْ يذوبُ الضَّنِيُّ شَوْقا

إنّي عَلى العَهْدِ مُذْ رَحَلْتُمْ
فَالقَلْبُ في العِشْقِ كَيْفَ يَشْقى 

ﻫَﺬَﺍ الشَّقِيُّ ﺍﻟَّﺬﻱ بَكاكُمْ 
يَرْجوكُمُ  رَحْمَةً  وَعِتْقا 

أبْقَيْتُ جَفْني خَفيرَ لحظٍ 
يَحْيا لَكُمْ خادِماً وَرِقّا

لَمّا رَأى الظَبْيُ فَيْضََ شَوْقي 
حالَتْ عُيونُ العِطاشَ زُرْقا

ياليْتَني مِتُّ قَبْلَ هذا
وَلَيْتَ روحي لَماكَ تُسْقى 

حَدَّثْتَني عَنْ نَقاءِ قَلْبٍ 
فأنْتَ بَيْنَ القُلوبِ أَنْقى 

دارَتْ بِهَجْري رَحا التَّنائي 
عُرا الهَوى في الغَرامِ وُثْقى

يا خَيْرَ خِلٍّ مَلَكْتَ روحي
مَلأْتَ عَيْشي وُدّاً وَصِدْقا 

فَكُلّما عادَني بِحُلْمٍ 
إزدادَ قَلْبي الخَلِيُّ خَفْقا

فَلَوْ أتى عاذِلٌ بإفكٍ  
فَحُبُّنا طاهِرٌ وَأتْقى

فَأنْتَ في الحُسْنِ بَدْرُ تِمٍّ 
وَأنْتَ بَيْنَ الحِسانِ تَرْقى

بكري دباس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق