لاجيء
بقلم الشاعرة مريم الزهراء
افترش الارض والتحف السماء
او القى نفسه في احضان الرجاء
بحر هاج بموجه الغاضب
رماه جثة للعراء
لاجيء
وكم تجرحني عين تزدريه
واخرى تهمله تبتليه
وبينهما يقف الحزين
من اعطى...او من منع
فكلاهما
شق صدره بسكين
لاجيء
يطلب ان يبقى على قيد الحياة
انسانا
وان يمنح تاشيرة العبور
الى عالم فيه امن وسرور
او هروب الى المجهول
لاجيء
تتقاذفه المتاهات
بين اهات واهات
ويبقى المسكين ...حبيس الانات
ليت الايام تعود
ليت الزمان يدور
لاجيء
قد كان في بلده زهرة ندية
شجرة اثمرت طرية
او قطرة غيث عطية
من كل خير وفيض هنية
لكنه اليوم
لاجيء
يقف في كل المواقف
ينتظر الراجل والراكب
وكل اصحاب المواقف
تغدق عليه كي يستمر
برتبة لا جيء
لاجيء
كان كريما وصاحب قوة
في بلده حرا باركانه الصلبة
واخرج على حين غرة
وطنه انقضت عليه
ذئاب جوعى
لاجيء
كل الارض له موطن
وكل البشر له اخوة
ان لم يكن في الدين
ففي الانسانية نخوة
لاجيء
يقطع القلب اربا
يحمل في عينيه سربا
من يمام السلم
والعودة الى وطن
كان له امنا
وليت حلمه هذا لا يفزع
ويفر ويجزع
ويصبح ايضا بمرتبة
لاجيء
ففي زمن الغدر كل شيء وارد
انحن للاوطان
ام الاوطان لنا تحن
والى اي الاحضان نغدو
وهل كل الاحضان امنا
ام الاحضان ايضا
قد تغدو برتية
لاجيء
مريم الزهراء
07..02..2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق