الأربعاء، 7 فبراير 2018

لاجيء
بقلم الشاعرة مريم الزهراء 

افترش الارض والتحف السماء
او القى نفسه في احضان الرجاء
بحر هاج بموجه الغاضب
رماه جثة للعراء
لاجيء
وكم تجرحني عين تزدريه
واخرى تهمله تبتليه
وبينهما يقف الحزين
من اعطى...او من منع
فكلاهما
شق صدره بسكين
لاجيء
يطلب ان يبقى على قيد الحياة
انسانا
وان يمنح تاشيرة العبور
الى عالم فيه امن وسرور
او هروب الى المجهول
لاجيء
تتقاذفه المتاهات
بين اهات واهات
ويبقى المسكين ...حبيس الانات
ليت الايام تعود
ليت الزمان يدور
لاجيء
قد كان في بلده زهرة ندية
شجرة اثمرت طرية
او قطرة غيث عطية
من كل خير وفيض هنية
لكنه اليوم 
لاجيء
يقف في كل المواقف
ينتظر الراجل والراكب
وكل اصحاب المواقف
تغدق عليه كي يستمر
برتبة لا جيء
لاجيء
كان كريما وصاحب قوة
في بلده حرا باركانه الصلبة
واخرج على حين غرة
وطنه انقضت عليه
ذئاب جوعى
لاجيء
كل الارض له موطن
وكل البشر له اخوة
ان لم يكن في الدين
ففي الانسانية نخوة
لاجيء
يقطع القلب اربا
يحمل في عينيه سربا
من يمام السلم
والعودة الى وطن
كان له امنا
وليت حلمه هذا لا يفزع
ويفر ويجزع
ويصبح ايضا بمرتبة
لاجيء
ففي زمن الغدر كل شيء وارد
انحن للاوطان
ام الاوطان لنا تحن
والى اي الاحضان نغدو
وهل كل الاحضان امنا
ام الاحضان ايضا
قد تغدو برتية
لاجيء
مريم الزهراء
07..02..2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق