شاعر سبيل
بقلم الشاعر إبراهيم فهمي إبراهيم
عاش دهرا بين أحضان الغباء
يركب الوهم غريقاً في الشَّقاء
.
في ظلام الليل يمشي غافلا
والهدى نجمٌ مضيءٌ في السَّماء
.
يرتدي الجهل رداءً أسوداً
يشبه الليل بألوان الرِّداء
.
يكتب الشِّعر مريضاً متعباً
في قوافيه متاهات العناء
.
في كهوف الوهن يحيا عاكفاً
يحتسي فيه كؤوساً من وباء
.
من صدى الأصوات يأتيه الصَّدى
يصل الصَّوتُ فناءً في فناء
.
في سراديب الليالي يختفي
كالخفافيش بأجواء الشِّتاء
.
يعزف الألحان لحناً مرعباً
من أنينٍ من عويلٍ من عواء
.
يدَّعي فهماً سقيماً خائراً
ويرى النَّاس خواءً في خواء
.
في جحيم التِّيه يُمْضي عمره
يسلك الوهم طريقاً في العراء
.
قد رسمت الحرف نوراً ساطعاً
يشبه الشَّمس سطوعاً بالضِّياء
.
ماكتبت الشِّعر إلَّا مبحراً
في بحاري والقوافي من دمائي
.
تسكب الدَّمع عيوني حرقةً
فيسيل الدَّمع شعرا من بكائي
.
ياطيور القلب لحناً غرِّدي
يطرب الآذان من سحر الغناء
إبراهيم فهمي إبراهيم
.
سوريا
.
3
.
2
.
2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق