..أريكة التنين...
بقلم الشاعر رشيد الأطرش
في اليمن و سوريا و العراق
حرب غيرت صوت الحب إلى أنين
وتحت أراض عربية أخرى براكين...
شعار «جوجلوه» ربيعا عربيا
غير الأشجار إلى زقوم
أبدعت فيه الأيادي الشيطانية..
غرب مع نرد من سنين
تحولت زرقة السماء إلى ضباب
أبراج تبنى شاهقة من رمل في السماء
و شجار بين أوعية الجهل على الأريك
أريكة تسعى لنظرة في عين التنين
تعلمنا الركوع
و قد انطوى نصفنا من الجوع
السيف من الحقيقة ارتدى آباءنا..
حين ساروا على درب القلم العليم
ظلام بالظلام ينتشر..
وفي نفوسنا سكن
فمن ثقوب أموالنا ينتشر جهلنا
و من ثقوب منازلنا تنتشر أنوثتنا
يطمع فينا التنين و بالزمن له نلين
نحن نعرف أن هناك وباء
نبال موجهة لنا و نحن نسد ثقوب جواربنا
ضاع الإنسان و مضى سكران
رجل لن يضر ذبابة
العديد من الذباب على قيد الحياة
لم تكن له أريكة
وقال أنا المعركة
أصبح هدير الأوطان يعني الذبح
ألسنا هنا معا؟!
في نفس المتحف
حشد و صخب و موت وحنين
الأطفال تتعلم الدر باللغات
طمس ثقافي، لعبة العبور
مقابر ساخنة
تبدو من مسافات بعيدة..
تخفي الجسد المجفف و العظام
قوارب خشبية بشراع ميت..
أخذت جميع الاتجاهات
ماذا تتوقع من مثقفين مع رؤساء الذباب؟
بنكران الذات و خبز و صلاة كان أوج النعيم
نقوم بتنظيف حمى التنين اللعين.
....
رشيد الأطرش..09/03/2018..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق