الثلاثاء، 13 مارس 2018

يا قبلة اللقلام والقرطاس للشاعر عبده هاريش

يـا  قبلـة  الأقـلام   والقـرطــاس
يامن هـواها  كالجبـال    رواسي

ما كنتِ بعضي في الحياة  وإنمـا
روحي وعمري  روعة   الإحساس

وبغير حضنك ما عرفت أنا الهوى
وصبابةً  ملكت  جميع   حوا سي

يا خيـر من تشدو اللسان بذكرها
حـاشا يفـارق ذكــرهـا   أنفــاسي

يا منتهى  ولهي   وغاية  مهجتي
وحديث أُنسٍ   مبهج     جلاسي

يا جنة    الرحمن   فـوق  ثـرائـه
ومـلاذ مفتـون    وبسمـة   آسي

يا حكمـة  هـل ظل يومـا  أهلهـا
وأساسها الإيمـان  خير   إسـاس

يامن هواك   بدون ريب   بلسـم
وهو  الوجـاء  واوثق   الحـراس

وهـو الغنى للنفس في   إملاقها
وشموخها في عهـد ظرف  قاس

تقسو الحياة وتستفيض  قساوة
فتـرى  عـزائمنـا   بـلا   مقيــاس

كم تنحني كي  ننحني  لبريقهـا
ولكم سقتنا علقمـا   في   كـاس

مهمـا   تكــالبت   اللئــام    لذلنـا
هيهـات أن تقـوى على الإركـاس

يـامـن  هواك  سرور  قلب مدنف
وهـو الهـوى المحمود بين النـاس

 ذرات جسمي في هواك   أسيرة
من أخمص القدمين حتى الراس

وكفى هـواك  سعـادة يصحو بها
متنـــاقـض   الآراء  والإحسـاس
  
صلى عليـك الله  يــا بـدر الـدنـا
مسك الختـام وبلسم القـرطـاس

((عبده هريش  12/3/2018))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق