الجمعة، 30 مارس 2018

صانع المعروف للشاعر المبدع عبده هريش

.......((صنائع المعروف ))......
يـامـن بزيف الـدنـا   أحـلامـه    عقــدا
وفي هــواهـا كـم عـادى وكـم   سنــدا

محبــة الخـلـق    للإنــسـان    أرصــدة
لاشـئ  يعلـو  عـليهـا    دائـمــا    أبــدا

إيـاك و الكســر للـــوجـدان  في أحــــدٍ 
حتى وإن كـان مـن شـر   الأنـام    عِدا

واستبعـث الخير  فيمـن  لا خلاق  لهم
فمـن دجى الليـل إشـراق الصباح  بـدا

أحسن الى الناس تجني حب    جلهـم
مهمـا تـرى جـاحـداً أو حــاقـداً حسـدا

كـن حيثما الله يرضى عنـك فـي ثقــة
مـا ضيـع الله  قـلب في  هـواه   غــدا

مـاضيـع اللـه   للمعــروف      مـن أزل
كـلا ولا في كرام الناس ضاع    سدى

صنـائـع الخيـر   والمعـروف    واقيــة
مصارع السوء  مـولانـا الـذي    وعـدا

يـا بـاذل الخيـر  مـا أنـدى    جــوائـزه
من يقرض الله  أضعـافـا لـه    رصـدا

ماينفع الناس  يبقـى   فـي  تـوهـجـه
ويُـذهِبُ الله  لـو أمعنتـم       الـزبـدا

مـن يبعث الخير في  وجـدان   أمتـه
ويـزرع الورد لا يشـقـى  وإن  جحـدا

من يمسح الدمع  والآهـات عـن  أمم
ومـدخلا بهـجةً في قـلب مـن  فقـدا

والعشـق خيـر إذا طـابت    مقـاصـده
 ومـا إلى  نـزوة   في لحظـة   شـردا

مـاأروع العشق مـا أقسى    عــواذلـه
وكم ببحـر الهـوى من جًــنَّ أو رشـدا

في كـل أمــر  إذا   مـا اللـه   وفــقنـا
بفضلـه  قد حبـانـا  رحمــة    وهـدى

واللـه   بـالخـيـر  أو  بالشـر    فتنتـه
وكم عليها  كتـاب  اللـه   قـد  شهـدا

 ((عبده هريش 30/3/2018))
خلاصة مشاركتي المتواضعة في سجال ملتقى شاعر العرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق